– 15 هدفاً محلياً ولقب دوري وتألق أوروبي، كانت كافية لجعل مهاجم موناكو مبابي على كل لسان.
– كوستا في عام 2014 أصبح أوروبياً بجنسية اسبانية، فاز بالدوري ضد عملاقين مرعبين، وقاد فريقه لنهائي دوري الأبطال، سجل 27 هدفاً محلياً و8 أوروبياً، ثم رحل مقابل 38 مليون يورو وعمره 25 سنة، أي ما زال شاباً يخدم ل 7 سنوات بمنطق كرة القدم الحديثة، مما يعطي مؤشراً على عدم تأثير موسم واحد من التوهج على السعر بشكل مجنون كما نرى.
– في الصحف هذه الأيام الحديث عن 130 مليون يورو، وهو رقم كبير للاعب عمره 18 عاماً، وغير منطقي دفعه لاختصار الإجابة، فلا أحد يعرف كيف سيكون شكل موسمه الثاني.
– الأندية لم تعرض 130 مليون يورو، بل موناكو هو الذي طلبها، بالتالي هذا ليس سعر السوق بل سعر العرض، ومن الواضح أن النادي الفرنسي لا يريد بيعه بعد خسارة برناردو سيلفا وباكايوكو وعلى الأغلب ميندي، مما جعله يضع رقماً تعجيزياً .. لكن لو جاء، سيرحب بذلك ويكون سعيداً لأن فيه أرباح تفوق أي أرباح رياضية يمكن أن يحققها الموسم المقبل والذي يليه.
– هو لاعب بقدرات واعدة، ترى فيه مشروع نجم كبير، فيه شيء من هنري بالتأكيد، سريع وذكي وحاسم أمام المرمى وكذلك قوي الشخصية بالنسبة للاعب في عمره، لكن منحى تطوره غير مضمون، فهو شاب، ولا أحد يعرف كيف سيكون مستواه الموسم الثاني أو الثالث، وكيف سيكون انضباطه والتزامه الذهني والبدني كي يتطور، وكيف سيتعامل مع دولة أخرى لم ينشأ فيها.
– كنت متفهماً تماماً لسعر جاريث بيل وبول بوجبا ونيمار، لأنني رأيتهم يلعبون عدة مواسم بلمسات حاسمة وشخصية قوية، وبالتالي نسبة المخاطرة تقل، واحتمال إعادة البيع بسعر كبير في حال عدم التأقلم وارد، لكن هذا الأمر لا ينطبق على مبابي، فـ 130 مليون يورو مقابل شاب لو فشل .. لن تكون أكثر من 50 بعد موسم واحد، لأن الناس ستعتقد أنه كان مجرد موسم واحد، ولو تكرر الفشل ستصبح 30.
– النادي الذي سيدفع هذا المبلغ من أجله يقوم بمخاطرة هائلة، قد يتذكرها العالم كأذكى صفقة وصاحب أبعد نظر، وقد تكون سخرية القرن … لذلك أميل إلى أن كثيرين حتى من أصحاب الأموال الطائلة سيقرروا الانتظار موسماً آخر قبل دفع هذا المبلغ.
– هل مبابي أفضل من موراتا مرتين؟ .. هل هو أفضل من برناردو سيلفا مرتين ونصف؟ الجواب في الحالتين لا، لكن هذا ما يقوله سعره، رغم أنهم جميعاً شباب .. وهذا ما يفسر عدم منطقية المبلغ، وتفسيره الوحيد “موناكو يريده أن يبقى، إلا لو وجد مغامراً مقامراً بلمسة جنون”.
تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر:
سناب شات : m-awaad