محمد عواد – لم يعد مقبولاً التشكيك بما يستطيع زيدان فعله كمدرب، فصحيح لم أكن شخصياً وكثيرون أخرون يتوقعون أن يحقق هذا النجاح، لكن ما شاهدناه في الملعب، من تفوق كروي وانضباط من ريال مدريد خصوصاً في الموسم الثاني، جعل النقاش وصفات الحظ والتوفيق، مجرد عبارات تصدر عن الكارهين أو العاجزين عن المواجهة.
مما أذكره من كتاب كارلو أنشيلوتي الاخير، ما كتبه كريستانو رونالدو عنه “إنه مدرب بخبرة كبيرة، يحتاج للمسة واحدة أو تبديل واحد كي يتعامل مع ظروف اللقاء، من دون الحاجة لتغيير 5 لاعبين”.
استيقظت صباحاً، وأنا أفكر بما قاله كريستانو، وقارنته منطقياً بما حدث يوم أمس ضد فالنسيا، غاب قلوب الدفاع، وهذا أمر ليس بالسهل وأثر بوضوح على الفريق، لكن ردة الفعل كانت بوضع كاسيميرو كقلب دفاع (تغيير 1) ، وإعادة كروس للخلف (تغيير 2) ، وعودة إيسكو الذي تحول ليكون ثالث المهاجمين مؤخراً إلى اللعب في مركز خط الوسط (تغيير 3)، والدفع بأسينسيو خلف المهاجمين علماً أنه أجاد اكثر كمهاجم ثاني في الشكل الجديد خصوصاً مع تراجع مستوى بيل وبنزيما المذهل مؤخراً (تغيير 4).
ربما كانت الأمور ستختلف لو كان التفكير أكثر بساطة، يبقى الجميع في مكانه، يدخل أسينسيو بناء على أدائه المميز كمهاجم ثاني مع بنزيما أو بيل، وخلفهم إيسكو حيث اعتاد اللعب وصنع الفارق، ويتم تجربة لورينتي في مركز قلب الدفاع، وهو مركز لعب فيه من قبل بعض المباريات خصوصاً في بداياته.
قد يرى البعض أن في الأمر مغامرة، لكنها بالنسبة لي وللمنطق أقل مخاطرة من 4 تغييرات، ولكنه درس مهم للفريق في بداية الموسم.
ليس كل الأمر شر، فما أكده زيدان كمدرب، هو ما أكده لنا من قبل كلاعب، إنه شخص ذكي، يتعلم سريعاً، لا يكرر الخطأ، وبالتالي قد يكون مر يوم بدرس تكلفته نقطتين، لكن هذا قد يفيده بشكل أكبر لاحقاً.
روابط مهمة:
تابع الكاتب :
سناب شات : m-awaad
