أعداء مورينيو منذ 2013 وهم يتحدثون عن فقدانه سحره ولمسته، وعشاقه بدأوا يعترفون بذلك مؤخراً، فهناك شيء تغير في السبيشال وان، شيء يجعلك تشعر بعض الأحيان أنه فقد الثقة بنفسه ويبحث عن إثبات ذاته كأنه بدأ مسيرته الآن .
حصلت معركة في نفق اللاعبين بعد الديربي، أنباء عديدة تتفق على شيء واحد، أن هناك أشياء تم رميها على أفراد يمثلون الفريقين، بمن فيهم جوزيه مورينيو، وأن الجو كان متوتراً للغاية وقتها بشكل غير مسبوق.
عندما كان جوزيه مورينيو يدرب الإنتر، اختلق مشاكل من تحت الأرض، أقنع لاعبيه بأن إيطاليا كلها ضدهم، ولا تريد الخير لهم، وهو ما جاء له بنتائج مذهلة، وأذكر قول تياجو مينديز عنه وقتها “هو لا يستطيع التدريب من دون عدو”
قبل ذلك مع تشلسي فعل نفس الأمر، كان يخوض معركة ضد فيرجسون الرافض لفريق جاء فجأة بأموال هائلة وصنع كوكبة من النجوم ، ومع صراعه الإضافي مع بنيتيز وفنجر، كانت المعركة مستمرة واللاعبون يعطونه ما يريده.
في ريال مدريد، وصل والمعركة جاهزة الأركان، فريق كتلوني يغزو اسبانيا، استنجد ريال مدريد بجوزيه مورينيو، وحقق الكثير من الإيجابيات باستثناء العاشرة في ظل أجواء المعركة، معركة جعلت تشابي الونسو أقرب لجاتوسو في الكلاسيكو، والجميع كان مستعداً للصراع والمعركة بكل الأشكال، لكن مع رحيل جوارديولا فقدت المعركة جزءاً مهماً، فقرر لاعب مهم أن يجنح للسلم وهو كاسياس،فانهار كل مشروع مورينيو بشكل غريب.
مع عودته لتشلسي، لم يجد نفس الأجواء، فالسير رحل، وفنجر لم يعد منافس، والفرق الأخرى يتم إهانتها أوروبياً في تلك الفترة بل محلياً، لدرجة رؤية ليستر يفوز باللقب، ليس هناك شيء يستحق القتال وخلق الأعداء، لذلك لم يقبل لاعبوه سلوكه مع الطبيبة وتصرفات أخرى، ولم يتحملوا شخصيته الباحثة عن معارك وهمية، فكادوا يتسببوا بهبوط تشلسي مقابل رحيله.
في مانشستر يونايتد، حاول مورينيو افتعال ذلك مع تشلسي، إلا انه لم يجد التجاوب الحقيقي، لكن كعادة جوارديولا،فهو لا يصنع فريقاً مرعباً وحسب، بل يصنع فريقاً يكرهه كثيرون لأنه غير قابل للهزيمة “نظرياً” ويحرمك من اللعب ضده، ومع هذا الصراع الذي حصل في نفق اللاعبين، ربما وجد المعركة التي يحتاجها.
عيونه تغيرت، فقدت الشغف، تحركاته لم تعد ذاتها، بل تصريحاته التي كانت عناوين كل الصحف باتت متوقعة ولا تلقى ذات الدعم، لكنه الآن وجد رواية يحكيها للاعبيه، عن الأعداء الذين أرادوا الاحتفال وإهانتهم أمام جماهيرهم، عمن وصفهم بالممثلين على أرض الملعب، وعن جوارديولا الشرير الذي يهدد وجودهم كنادي رقم واحد في مانشستر.
لنرى ما سيحدث، وإن كانت فعلاً هذه المعركة التي يحلم فيها… لكن الأكيد أن مورينيو أخذ عدة خطوات إيجابية في مانشستر يونايتد حتى الآن، وكانت تنقصه المعركة التي تجعل لاعبيه يقدمون150% على أرض الملعب.
روابط مهمة:
– معلومات عن لاعبين
– معلومات عن الأندية