ماذا لو لم يحقق يورجن كلوب الموسم المقبل ألقاباً ؟


لا تبدو الأمور مطمئنة هذا الموسم في ليفربول، فالفريق فقد الأمل بالفوز بأي من الكؤوس المحلية، وبالنسبة للقب الدوري، يفصله عن مانشستر سيتي المتصدر 18 نقطة، تجعل حظوظه شبه مستحيلة أيضاً، ليبقى أمامه لقب وحيد يبدو صعب المنال؛ دوري أبطال أوروبا !

لو مضت الأمور بشكل منطقي، من دون عمل إعجازي من الريدز، فإن هذا الموسم سينتهي أيضاً بلا ألقاب، فعند النظر إلى القارة العجوز، نجد عدة أندية أكثر جاهزية وتوازناً واستقراراً منهم ينافسون في البطولة.

يتم يورجن كلوب هذا الموسم، موسمه الثالث، وبالنسبة لمحبيه فهو الموسم الثاني، علماً أنه أدار في موسمه الأول 52  مباراة،  والفارق بينه وبين ليستر كان 3 نقاط فقط، وانتهى الموسم بفارق 21، ورغم ذلك لا يعتبرونه موسماً محسوباً، بعيداً عن هذا الجدل، حول الموسم الأول، لنتكلم عن الموسم المقبل.

هذا الموسم، ما زال يمكن اعتباره مقبولاً، في حال احتل مركزاً في البريميرليج ضمن الأربعة الكبار، وحالما يصعد إلى دور الثمانية من الأبطال والتي في الحقيقة لم يلعبها حتى الآن، لأن كل الفرق التي واجهها تبدو فرقاً للدوري الأوروبي، وما بعد ذلك مما يتحقق فهو جيد.

لو حقق كلوب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، فالمقال يكون انتهى هنا، ولا داعي لإكماله، لكن ماذا لو لم يفعل؟ وماذا لو احتل المركز الخامس هذ الموسم أيضاً؟

مهما جرى هذا الموسم، سأبقى مؤمنا بفكرة أن كلوب المدرب المناسب للموسم المقبل، لأنه بات يعرف كل لاعبيه وخصومه، واستثمر كثيراً بأسماء لتناسب أسلوب لعبه، ومن غير المنطق إهدار كل ذلك من معرفة وأموال بردة فعل.

من المتوقع أن يملك ليفربول الموسم المقبل تشكيلة أقرب للكمال، نبي كيتا قادم بشكل مؤكد، وليمار وارد للغاية، مما يجعل خط الوسط قوي مناسب لأفكار يورجن كلوب، وكذلك من الوارد جداً إضافة حارس مرمى ممتاز، مما ينهي كل الأعذار الموجودة حالياً.

لكن لو فشل يورجن كلوب الموسم المقبل بقيادة ليفربول إلى منصات التتويج، وبقي في الدوري ينافس على المركز الثالث والرابع، ويفقد الأمل بلقب الدوري مع انتصافه، ألا يجب اعتبار أن المسيرة لا تسير على الطريق السليم ؟ وأنها رغم الإلهام الجميل والحماس الذي يضعه كلوب على خط الملعب وفي المؤتمرات الصحفية، لكنه فعلاً غير ملموس النتائج!

لا يمكن بعد 4 مواسم أن نقول إنه لا يملك اللاعبين، فهو مالك لصوت أعلى بالشراء والبيع مما كان يملكه رودجرز، وهو من يعتمد أسلوب اللعب، ولذلك باتت الصحف تتحدث بصراحة “المشكلة ليست بالأسماء،المشكلة بالأسلوب غير المناسب”.

لو فشل يورجن الموسم المقبل، مع التشكيلة القوية التي سيتركها في صيف 2019، والذي قام بالتأكيد بخطوات رائعة نحو تشكيل فريق تنافسي، صاحب قدرات مميزة ومنوعة، فإن ليفربول وقتها يحتاج لمدرب واقعي، هادىء، يلعب من أجل النقاط، لا يملك مبدأ واحداً في كرة القدم، بل مبدأه الفوز، شخص يشبه رافا “القديم” قبل فقدانه بريقه، شخص يشبه فالفيردي أو اليجري، وعندها يكون الانتقال الصحيح نحو النتائج.

لا يمكن اعتبار مرحلة كلوب ولو لم يتم تتويج ليفربول بشيء الموسم المقبل أيضاً سيئة بل هي جيدة، لأنها أخذت الفريق نحو مستوى أخر من الإلهام والطموح، جلب أسماء جيدة، وأعاد الروح القتالية التي يحتاجها القميص الأحمر، لكن سيكون الأمر مثلما حدث مع جوزيه مورينيو عندما رحل عن ريال مدريد ، وقال وقتها فلورنتينو بيريز “لقد قام المدرب بخطوات رائعة في المشروع، لكننا بحاجة لخطوة إضافية كي يكتمل، وكان كارلو أنشيلوتي هذه الخطوة التي توج بالعاشرة”.


فيديو مهم .. أجمل مقولات الأسطورة بريان كلوف


تابع الكاتب :

انستاجرام : @mohammedawaad





سناب شات : M-awaad


Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *