” عز الدين أوناحي جوهرة حلّ بريقها في الآونة الأخيرة “


عالي أحمد جدو – في تلك الرحلة التي نقودها نحو دائرة الحقيقة غالبا ما نصاب بفترات من التذبذب الذاتي ، تجرنا إلى طيف المنطق الحسي للوجدانية وتدفعنا لخوض معركة مع الأنا الأعلى الداخلي يعزّ الخروج منها بالانتصار ولو كان رمزي في ظاهره فقط ، لكن المجتهدون من سيرون النور في نهاية ذاك النفق المعتم ! .
هذه الإسقاطية تصلح لتكون لبًا لقصة المثابر عز الدين أوناحي من أكاديمية محمد الخامس وبعدها تدرج في درجات الهواة في فرنسا إلى أن استقر به الحال بعد برهة في دوري الأضواء الفرنسي من بوابة أونجي ، وبمستوى يفوق الخيال والتصور في ناد متوسط الإمكانيات لايعنى بالضرورة قلة إمكانيات اللاعب ، لكن في المقابل تقييم اللاعب في يومنا هذا أصبح منوطًا بإنتاجيته من تمرير وصناعة كمن يشاهد المباريات قصد علم النتيجة فقط ! .
نقلا عن محمدي العلوي خوانما ليو يحاول أن يشرح ذلك قائلا :
” كرة القدم التي أنتمي إليها لا تعطى قيمة أكبر للنتائج ، المعضلة أن الناس مرتبطة عاطفيًا بالنتيجة فقط ، الفرح مع الفائز والحزن مع الخاسر ، حسنا أنا لست كذلك . من يهتم فقط بالنتائج كمن يأتي للملعب لكي يبقى تسعين دقيقة وهو يشاهد لوحة النتائج ، من الأفضل أن يبقى في بيته وفي النهاية يتابع نشرة الأخبار لكي يعرف النتيجة .” نهايه الإستشهاد .
هذا ينطبق أيضًا على من يرون المساهمات التهديفية معيارًا للحكم على لاعب ما ، عز الدين هو من قلائل الذين أنصفتهم الحياة بعد كفاح طويل والاستمراراية رغم كل تشكيك في قدرته على اللعب أساسيًا في ماسلف من التحديات القارية والعالمية مع أسود الأطلس . 
يملك عز الدين مخيلة شاسعة
لفهم اللعبة بشكل مهول ، لاعب تقني بحت بشخصية ونضج وصلابة ذهبية نادرة . 
لكل مجتهد نصيب وعز الدين نال نصيبه بعد عناء وصبر طويلين ، ولازال طيف حلم الحقيقة في آفاق التشكل فستمر عزت مغاربيتك ووصلت تلامس عناء الحلم! .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *