بعد روما وليفربول.. هل تنجو إدارة بارتوميو من فضيحة لشبونة ؟


مروان كريم – 
“مباراة كارثية.. أحاسيس فظيعة.. إنه عار.. لقد لمسنا القاع” 
هكذا كان رد فعل بيكيه مباشرة بعد نهاية إهانة فريقه أمام البايرن بثمانية أهداف مقابل هدفين في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، في نتيجة تعتبر هي الأثقل في تاريخ البارسا منذ سنة 1946.
مباراة وصفتها صحيفة بيلد الألمانية بأنها صفعة القرن، مشيدة بمستوى الفريق البافاري، وكذا بالعمل الاحترافي للمدرب هانزي فليك الذي نجح في تطوير كل جوانب الفريق الفردية والجماعية.
أما في إسبانيا وتحديداً كاتالونيا فالوضع مختلف تماماً، حيث أجمعت الصحافة المحلية على أن مباراة البايرن أعلنت بالفعل نهاية حقبة وانهيار جيل من اللاعبين وكذا الإداريين.
ولعل ما صرح به بيكيه بعد المباراة بأن النادي يحتاج لتغييرات جذرية، وبأنه مستعد للرحيل من أجل فسح المجال أمام ضخ دماء جديدة، يعتبر دليلاً قاطعاً على نهاية الحصانة الاعلامية -على الأقل- للعديد من كوادر الفريق … ما ينذر بزلزال وشيك قد يطيح بعديد الأسماء الثقيلة داخل غرفة تغيير الملابس.
زلزال من المستبعد أن يمر دون أن يخلف تداعياته على مستوى إدارة النادي، فعلى بعد سنة واحدة من الإنتخابات الرئاسية للنادي، يبدو أن الإدارة الحالية لن تستطيع الاستمرار إلى ذلك الحين.
حيث أشارت صحيفة الموندو ديبورتيفو الكاتالونية أن جوسيب ماريا بارتوميو، وبعد تصريحات الأمس التي أكد فيها اتخاذ مجموعة من القرارات التي سيتم الإعلان عنها في الأسبوع المقبل، فإنه يفكر جدياً في الإستدعاء لانتخابات مبكرة، خاصة وأن كل التقارير تشير إلى إقالة المدير الرياضي ابيدال ومساعده رامون بلانيس، علاوة على المدير التنفيذي أوسكار غراو. 
إنتخابات دعا إليها المرشح الرئاسي فيكتور فونت، حيث عبر الأخير عن استيائه من الوضعية التي وصل إليها الفريق إدارياً و رياضياً، مناشداً في نفس الوقت بارتوميو بالاستقالة و تحديد تاريخ إنتخابات مبكرة، من أجل إيقاف النزيف المؤسساتي للنادي الكتالوني.
فيما تبدو وضعية المدرب كيكي سيتين وطاقمه أكثر وضوحاً، حيث من المتوقع أن تتم إقالته في الساعات القليلة القادمة، كأول كبش فداء، حيث تشير عدة مصادر إلى توجه النادي نحو استقدام مدرب توتنهام السابق بوتشيتينو… ما يعتبر حسب البعض سبباً آخر لضرورة رحيل إدارة بارتوميو، خاصة و أن المدرب الأرجنتيني وإبن الجار اسبانيول، عبَّر في أكثر من مناسبة عن كُرهه للبارسا.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *