مصطفى هادي – سنبدأ مقالنا بتصريح جوزيب ماريا بارتيميو في يوليو عام 2020 قال إن برشلونة هو النادي الأكثر تضرراً من أزمة فايروس كورونا وتوقع عامين إلى ثلاثة أعوام من المشاكل المالية.
وأضاف منذ 14 آذار لم نتلقى أي يورو فقدنا 200 مليون يورو ولكننا استعدنا الكثير من خلال تخفيض وتقسيط الأجور وساعدنا قانون العمل الإسباني والذي يسمح بدفع 70 بالمائة من الأجور.
و قال ايضا لموندو ديبورتيفو :”لا أحد يجب أن يفكر في أن الأمور سيتم إصلاحها بحلول الموسم المقبل، كبار الخبراء الماليين يتحدثون عن أربع سنوات لكنني أعتقد أن كرة القدم ستسير بشكل أسرع”.
تم انتخاب ماريا بارتوميو رئيساً للنادي الكتالوني خلف لساندرو روسيل في يناير 2014 ويعتبر النادي حينها من أنجح الأندية الرياضية في أوروبا، فاستطاع الفريق بعد عام واحد من رئاسته أن يحقق لقب دوري الأبطال موسم 2015 وحقق بعدها ثلاث القاب للدوري الاسباني خلال خمسة مواسم، وهذه الإنجازات ساهمت بتطور العلامة التجارية لبرشلونة بزيادة كبيرة حتى أصبح من أكثر الأندية الأوروبية دخلًا من الناحية التجارية في العام الواحد.
وإليكم زيادة الحاصل في الدخل:
2015 / 561
2016 / 620.1
2017 / 648.2
2018 / 690.3
2019 / 852.2
على الرغم من الإخفاقات التي طالت النادي في السنوات الثلاث الأخيرة في مسابقة رابطة الأبطال إلا أن الميزانية لم تتوقف في النمو والسبب أن مجلس ادارة برشلونة بقيادة بارتوميو قلل الإعتماد على الأداء الرياضي بتطويره للعلامة التجارية والحصول على المداخيل وهذا ما سنشاهده في الارقام المئوية القادمة فسجل برشلونة ثاني أعلى نمو في المداخيل التجارية بنسبة مئوية قدرة 64٪ خلف يوفنتوس.
وإليكم ترتيب افضل ستة اندية من ناحية النمو :
يوفنتوس = 146٪
برشلونة = 64٪
باريس سان جيرمان = 52٪
مانشستر يونايتد = 39٪
ريال مدريد = 19٪
بايرن ميونخ = 4٪
ولكن كل هذا التطور الحاصل من الناحية الإقتصادية للنادي تبعه سوء تصرف من المسؤليين في الأموال فقوبلت الأرباح بزيادة في معدل الأجور والتي ساهمت بديون تراكمية على النادي.
وإليكم الأجور:
2015 / 300 مليون
2016 / 350 مليون
2017 / 360 مليون
2018 / 500 مليون
2019 / 550 مليون
حتى أن مستوى الديون التراكمية اصبحت كبيرة وارتفعت الى 1.2 مليار في عام 2020 بعدما كان النادي الكتلوني ثاني أقل نادي من ناحية الديون في أوروبا فأصبح في هذا العام الأعلى في العالم، وهناك سبب آخر بالإضافة إلى الأجور العالية هو توقف النادي في تطوير المواهب وعدم الاستفادة منها مالياً ورياضياً واكتفى بشراء النجوم ودفع مبالغ ماليا عالية بالإضافة إلى أجورهم الكبيرة.
انتهت حقبة بارتوميو مع برشلونة بعد أن تم جمع تواقيع حجب الثقة والتي اجبرته على تقديم استقالته من إدارة البيت الكتالوني مخلفاً ورائه 13 لقب محلي ولقب قاري وأزمة مالية خانقة لربما تستمر عواقبها ما لايقل عن أربعة اعوام.
إضافة على أن بارتوميو مهدد بخسارة 70 مليون يورو والتي تركها كضمان في أحد البنوك التي يتعامل معها النادي الكتالوني لكونه جمعية عمومية،وفي حال ثبت اهداره المال العام ستسحب منه قيمة الضمان وتتحول إلى حساب النادي.
وفي النهاية خرج الرئيس من الباب الضيق، في حقبة كانت واحدة من الأسوء في تاريخ برشلونة رياضياً واقتصادياً حسب رأي أغلب عشاق النادي الكتلوني