سعد خليل – تجربة أولى مثالية مع ماينز، تجربة أكثر من مقبولة في دورتموند، والاختبار الأبرز هناك في باريس، الرحلة التي كانت قريبة جدًا من تحقيق مرادها.
هذه هي مسيرة توماس توخيل حتى هذه اللحظة، مسيرة لا تبدو مليئة بالإنجازات كما يخيل لك، ولكنها ملفتة للنظر، وربما لو تحقق الحلم الباريسي، لأختلف كل هذا الكلام.
توماس توخيل هو مدرب مبادئ، رجل يقدس اللعب العامودي والمباشر، مهووس بالضغط العالي كعادة كل من درب في ألمانيا يومًا، ويعتبر بيب جوارديولا قدوته.
ولكن توخيل على عكس بيب، يؤمن أكثر بالمساحة الفردية للاعبيه، وبقدرتهم على التعامل مع مختلف المواقف والوضعيات مهما بلغت صعوبتها.
هو فقط يحضرهم لهذه المواقف من خلال تدريبات معينة يلزمهم بها، مثل حصرهم بمساحات محددة من الملعب، أو بأشكال معينة، مع بضعة ألاعيب ذهنية تنمي وعيهم وذكائهم، مثل أن يمسكوا في أيديهم كراتً للتنس، حتى يتجنبوا شد قميص الخصم.
هذه التفاصيل مهمة لأنه وبحسب توخيل، لا يمكنك أن تكون لاعب كرة قدم جيد، إن لم تكن لاعبًا ذكيًا.
انطلاقًا من هذه النقطة، لقد كانت فرق توخيل دائمًا مليئة باللاعبين المبدعين، لهذا لا يمكن تخيله يعاني في إيجاد الجودة الَّتي تلزمه في تشيلسي، لأنَّ الفريق مليئ بالخامات القادرة على تطبيق أفكاره، من مواهب، و أسماء جاهزة.
المقلق فقط أن يكون له طلبات محددة في وقت لاحق، ولا تستطيع الإدارة تلبيتها، بعد كل الَّتي صرفته للامبارد.
هذا مقلق لأنَّ مشكلة توخيل الأزلية كانت أنه لا يعرف كيف يساير الإداريين في فرقه، لقد رحل عن باريس لهذا السبب أصلًا، فلا أدري حقًا كيف ستسير الامور مع أبراموفيتش، الرجل الَّذي هو أيضًا، لا يعرف كيف يساير مدربيه.
ستكون تجربة جديرة بالمتابعة وبالشغف.