مصطفى هادي – فريق مدينة روميو وجوليت فيرونا، يعتبر أحد الأندية التي نالت شرف التتويج بالدوري الإيطالي، وحقق هذا اللقب الغالي والوحيد عام 1985 بقيادة الألماني بريغل والدانماركي الكايير الذان كانوا لهم المساهمة الأكبر في هذا الإنجاز التاريخي، وما زاد عظمة الإنجاز هو تواجد نجوم العالم في الكالتشيو آنذاك وهم: (مارادونا وبلاتيني وسقراط وفالكاو وزيكو …).
اليوم نرى هيلاس بقيادة فابريسيو سيتي رئيس النادي يحاول إعادة ولو شيء بسيط من ذلك التاريخ الغابر، فكانت البداية بالتعاقد مع مساعد غاسبيريني في جنوى الكرواتي ايفان يوريتش وترك له زمام الأمور في الإدارة الفنية للفريق وحاول أن يلبي متطلبات الفريق والمدرب بتكوين فريق مزيج بين حيوية الشباب وخبرة الكبار.
إستطاع أن يُكَون كتيبة تعتبر ندًا لفرق الكالتشيو، وقام باحراجها في الكثير من المرات في الأداء والنتيجة ففي هذا الموسم فقط، كان إنتر ميلان النادي الوحيد الذي فاز عليه من فرق المقدمة السبع، إذ حقق الإنتصار على كل من: (روما وأتلانتا ولاتسيو ونابولي) وتعادل مع (اليوفي وميلان).
فهذه النتائج لم تكن محض صدفة بل جاءت بقيادة حكيمة للمستر يوريتش فعلى الرغم من خسارته لمفاتيح لعب الفريق في الموسم الماضي: ( كومبولا وأمرابط وبيسينا ورحماني )، إلا أنه إستطاع تعويضهم بدون أن تتأثر المنظومة التي صنعها.
يوريتش هو من نفس مدرسة غاسبيريني التكتيكية أو بالأحرى استلهم أفكاره من غاسبريني، فطريقة اللعب المحبب هي 3 4 2 1 بالاعتماد على ثلاث مدافعين في الخلف مع إعطاء حرية لأحد المدافعين بالتحرك إلى الأمام والمساعدة بصناعة الهجمة، مع طيران أطرافه المتمثلة بالاظهرة مع صانعي اللعب إثنان خلف رأس حربة تقليدي يكون شديد الفتك أثناء الهجوم ولكن دائما من يعتمد هذا الأسلوب يترك خلفه دفاعات متهاوية.
يوريتش وسيتي نجحوا إلى الأن بتحقيق الهدف المنشود بأن يبنوا فريق منافس على مقعد أوروبي بالإضافة إلى تطوير المواهب والاستفادة منها مالياً فهو الأن في المركز الثامن يبعد أربع نقاط عن المركز السابع ولكن الموسم مازال طويل وقابل للتقلبات.
مشروع فيرونا الفتي، فيه تشابه من مشروع بيرغامو، وايطاليا عليها أن تتجه بالشكر لأتلانتا لأنها أصبحت مثال لفرق كانت فقط تقوم بدور الكومبارس، يستلهموا الشجاعة منهم والآن يحاولون الفوز بالأدوار الأولى مثل ما يفعل مثلهم الأعلى.