مروان كريم – من الواضح أن هالاند قد قرر بالفعل مغادرة دورتموند هذا الصيف وعدم انتظار يونيو 2022 لتفعيل البند الذي يسمح له بفسخ عقده مقابل 75 مليون يورو.
نتائج دورتموند الأخيرة وابتعاده عن المراكز المؤهلة لدوري الأبطال، دفعت وكيل أعماله رايولا لبدء مزاد علني حول اللاعب قبل أيام.. بزيارة لبرشلونة أعقبتها أخرى لمدريد، ثم جولة في إنجلترا.
في برشلونة، ورغم امتلاك الفريق لأفضل الأرقام الهجومية في الليغا، ارتفعت الأصوات المنادية بجلب هالاند منذ مدة ليست بالقصيرة، لكن الواقع الاقتصادي للنادي لا يبشر بسهولة هكذا صفقات.. ولو كان وكيل اللاعب صديقاً للرئيس لابورتا.
التقارير أشارت إلى عجز في ميزانية برشلونة يتجاوز عتبة 300 مليون يورو، حيث باتت عملية تخفيض فاتورة الأجور قضية مفصلية لاستدامة النادي وتعافيه من آثار الجائحة.
لكن الاجتماع الأخير الذي تم بين والد اللاعب ووكيله رايولا رفقة لابورتا، أسفر حسب التسريبات الإعلامية عن مطالبة وكيل هالاند بجعل الأخير ثاني أكبر أجر في الفريق بعد ميسي، وذلك دون التطرق لمطالب دورتموند الذي لا يخفي جشعه في مثل هذه المواقف.
فإذا كان البارسا ينوي التخلص من بعض اللاعبين لتوفير بعض السيولة، معتبرين أن مسألة استمرار ميسي أصبحت شبه محسومة.. كيف ستقنع إدارة النادي بقية اللاعبين بالتنازل عن جزء من مستحقاتها لتقليص فاتورة الأجور، وهي في نفس الوقت تسعى لإرضاء هالاند ووكيله بعمولات ضخمة كالتي يطلبها رايولا ووالد اللاعب؟
فهل يجب على البارسا مطاردة هالاند مهما كلف ذلك.. أم يجب استحضار درس كوتينيو وبيدري، بعدم وضع النرويجي كهدف وحيد وأوحد، لتفادي الوقوع ضحية لجشع محيط اللاعب؟