محمد صعب – تختلط لعبة كرة القدم بين المهارات والقوة، والعامل البدني والسرعة وتنفيذ تعليمات المدرب.
زد على ما ورد أعلاه ما تسمى الروح القتالية، أو كما يطلق عليها الجرينتا، معظم فرق كرة القدم العالمية تمتلك ضمن تشكيلاتها اللاعبين الذين لا يخافون الصراعات الثنائية، بل يبحثون عن المشاكل هنا وهناك ويدخلون في نزاعات لا تحمد عقباها.
نحن كمتابعين لكرة القدم من خلف الشاشة أو من الملعب، نمتعض من بعض لاعبي الفريق الذين يرتكبون الأخطاء القوية المتهورة بعض الشيء، والمخالفات التي تستوجب البطاقات الملونة، لكن لو دخلنا إلى عقل المدرب وجزئيات المباراة لوجدنا معظم المدربين يطالبون بتلك الخشونة المتعمدة خصوصا ضد اللاعبين المهاريين لما فيه من رفع لمعنويات الفريق، تلك الخشونة المتعمدة تمنح الفريق طاقة إيجابية وتشحذ الهمم، وقد مر على مسامعنا بأن هذا اللاعب يمكن أن نذهب معه إلى الحرب دون تردد.
تلك الخشونة لا تقف عند منح المعنويات للفريق، لكنها أيضا توجه رسالة شديد اللهجة للفريق المنافس بأننا هنا ونستطيع أن نواجهكم في معركة بدنية حامية الوطيس.
إليكم بعض الأمثلة من اللاعبين الذين صنعوا الفارق من خلال أخطائهم البدنية المرتكبة، عمدا أو من دون عمد:
*تدخل راموس على محمد صلاح:
مشاكسة صلاح وراموس في نهائي دوري أبطال أوروبا أطاحت بصلاح خارج النهائي ومعه خسر ليفربول حلم التتويج بعد فقدان أهم ركيزة هجومية.
*خطأ كاسيميرو على ميلنر قبل 3 أيام:
وجّه به زيدان رسالة شديدة اللهجة لكل عناصر ليفربول ولكلوب أيضا، في محتواها” لا تذهبوا بالمباراة للاتجاه البدني فأنا أيضا أملك مقاتلين أقوياء بدنيا”.
*صفعة غاتوزو لمارتشيلو ليبي في مونديال ٢٠٠٦:
هي أكبر بكثير من الأخطاء الفردية، جميع من تابع فوز إيطاليا على تشيك شاهد بعد نهاية المباراة هجوم غاتوزو على ليبي ليحتفل معه بالفوز، ذلك الهجوم كان له خلفيات كثيرة ومنها، رسالة من غاتوزو للمدرب واللاعبين، يمكننا أن نواصل الانتصار، يمكننا أن نتخطى فضيحة الكالتشيو بولي، والرسالة الأكبر كانت لمارتشيلو ليبي، والذي كان قد أعلن في كواليس غرفة الملابس عن نية الرحيل بعد المونديال.
*ماتيراتزي الجزار نفسيا وبدنيا:
خطأ ماتيراتزي الشهير في نهائي ٢٠٠٦ ضد زيدان حيث تسبب بطرد زيدان وساهم في احراز إيطاليا للبطولة المنشودة….
ومن اللاعبين الذين يمكن لنا أن نرى مدى تأثير خشونتهم بطريقة إيجابية خلال المباراة على سبيل المثال وليس الحصر: ياب ستام وادغار دافيدس وباتريك فييرا ودييجو سيميوني وغودين وكيليني ودي روسي وايفنبيرغ
ختاماً: من هو اللاعب الذي خطر في ذهنك أثناء قراءة المقال؟ ضع الإسم في التعليق