لماذا أحب كرة القدم ولا يعجبني دوري السوبر الاوروبي؟


سعيد خليل – أقصى نادي بورتو يوفنتوس من دوري الأبطال قبل أسابيع قليلة، وفعل أياكس الأمر نفسه مع ريال مدريد منذ عامين، وأنتصر موناكو على مانشستر سيتي عام ٢٠١٧ وكان يفصل بينهم وبين النهائي خطوة، وتوِّج ليستر بالبريميرليغ على حساب أباطرة البطولة.
أعتقد أنَّ هذه هي الإجابة، وهذه القصص هي الَّتي تجعل هذه اللعبة جديرة بالمشاهدة، أن تجد فريقًا صغيرًا يناطح الكبار، وأخر شقَّ طريقه من الأسفل نحو القمة، ومشروع مؤلف من شباب صغار ولكنه أخيرًا جنى ثماره.
جميعنا نحب فرقًا معينة، نشجعها، ونقف خلفها، ولكننا دائمًا ما نجد أنفسنا نميل بشكل لا إرادي نحو هؤلاء، يبدو الأمر فطريًا أن نتعاطف مع المستضعفين، ولكنه يجعلنا أيضًا نشعر بقيمة كرة القدم الحقيقية، ويعطينا أسبابًا إضافية حتى نحبها، في وقت أصبحت فيه هذه اللعبة، أشبه بشركة يديرها رجال أعمال، وأشخاص يهمهم كل شيء، إلا ما نُحِب.
نهاية السوبرليغ لا تعني أنَّ اللعبة عادت إلى الفقراء، ولكن على الأقل لن يتم حصرها في أيدي الأغنياء فقط، وهذا إنتصار لأي محب للعبة، لأنَّ كرة القدم الحقيقية ليست ال١٢ فريق ذاك فقط.
كرة القدم الحقيقية هي معجزة ليستر، هي حكاية موناكو عام ٢٠١٧، ودوري أبطال بورتو عام ٢٠٠٤، هي المشاريع الحالمة والقصص الملهمة، هذا ما تعنيه كرة القدم بالنسبة لي أنا على الأقل.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *