محمد عواد – كووورة – فقد تشلسي فوزاً مهماً خارج ملعبه أمام مانشستر يونايتد، حيث استيقظ العملاق الأحمر في الدقائق الأخيرة ليفقد البلوز نقاطٍ كانت في المتناول
فيما يلي أهم 7 ملاحظات من هذا اللقاء:
– جوزيه مورينيو بات يستحق لقب جلاد أحبابه، فكلما واجه لاعبين سابقين له استطاع تقييدهم، فعل ذلك أمام زلاتان وهو يلعب مع برشلونة، وكرر الأمر ضد روبن عدة مرات، ثم فعلها ضد دروجبا عندما مثل الأخير جالطة سراي، واليوم كرر الأمر ضد دي ماريا وخوان ماتا حتى الدقيقة قبل الأخيرة، ويبقى فرانك لامبارد الاستثناء الوحيد في هذه القاعدة، وربما يكون اختلاط العواطف بالعمل السبب بهذا الأمر تجاه اللاعب الإنجليزي.
– الشوط الأول لمانشستر يونايتد كان يمكن وصفه بالشوط الذي يمكن البناء عليه لموسم أفضل، فالفريق لعب بحماس وقوة وكان متفوق نسبياً، لكن الشوط الثاني يمكن وصفه بالمقلق حتى حدث تطور في المستوى خلال الدقائق العشر الأخيرة، لتكون المجريات أفضل رسالة للمدرب لويس فان جال بأن عملك لم يكتمل، فما زلت “حرفياً” بنصف الطريق.
– عندما لم يستخدم جوزيه مورينيو المهاجم المصري محمد صلاح في المباراة السهلة خلال دوري أبطال أوروبا أمام ماريبور، قال البعض إن ذلك لغايات فنية كي يحتفظ به حتى مباراة اليوم في ظل إصابة دييجو كوستا، ومع عدم رؤية اللاعب السابق لبازل في أرض الملعب اليوم ولو لدقيقة واحدة، وإشراك لاعب لم يكمل الثمانية عشر من عمره في المباراة الماضية و نسيانه رغم حاجة البلوز له في الدقائق الأخيرة اليوم .. يصبح من الواضح أن النجم العربي أضل الطريق، وأنه ليس أبداً من أولويات المدرب البرتغالي.
– مع مستوى كورتوا اليوم يمكن الفهم أكثر كيف فاز أتلتيكو مدريد بلقب الدوري الإسباني، فالفريق حقق 20 مباراة بشباك نظيفة الموسم الماضي لم تأت من فراغ، وكانت نصف انتصاراته أو يزيد بفارق هدف واحد … هذا التألق من الحارس البلجيكي واجهه تألق واضح من دي خيا أيضاً، والذي على الأغلب ليس بحاجة للضغط بالتعاقد المتوقع مع فيكتور فالديس.
– الاستفادة من تفوق مروان فيلايني المطلق في الهواء نقطة يجب أن يهتم بها لويس فان جال، فالبلجيكي لم يتلقَ الكرة على رأسه إلا في مرات قليلة وكان ناجحاً في معظمها، ولولاه لما كان هدف التعادل اليوم، ولكان الكلام عن خسارة البلوز .. مروان يتقن اللعب أكثر كمهاجم ثانٍ من اعتباره محور خط وسط ،وبالتالي يجب التعامل معه على هذا الأساس، وتوظيف ما يتميز به عن كثيرين والذي جعله شهيراً أيام إيفرتون.
– ديديه دروجبا وروبن فان بيرسي يكشفان عن قوة الثقة باللاعبين وقدرتها على التأثير على مستواهما، اللاعب الإيفواري قدم شوطاً سيئاً ثم تحسن في الشوط الثاني وسجل هدفاً، ورغم تذبذب مستوى روبن فان بيرسي طوال الموسم فإنه آمن به حتى النهاية ليأتي هدفاً قد يكون نقطة تحول بمستوى الجلاد الهولندي.
– قد ينظر إلى التعادل اليوم كنقاط خسرها تشلسي، لكن المتوقع أن يتحسن مانشستر يونايتد بشكل أفضل عندما يصل إلى تجانسه الكامل ويستعيد لاعبيه المصابين، وعندها سينظر إلى هذه النتيجة على أنها إيجابية .. فالتعادل مع فريق يملك جودة كبيرة في ملعبه صيد مهم، كما أن الشياطين الحمر كسبوا اليوم الثقة بدقائق الشوط الأول الممتازة والدقائق الأخيرة من الشوط الثاني وعدم الخسارة، وكأن الفريقين انتصرا اليوم.