محمد عواد – سبورت 360 – انتصارات متتالية حققها برشلونة بفارق هدف واحد في كل مباراة، لكنه تخلص بموجبها من انطلاقة صعبة، فهزم بلباو وأتلتيكو في ملعبهم، وحقق المهم أمام ملقا في كامب نو.
برشلونة تخلص من ملعبين صعبين للغاية
رغم عدم امتلاكه لأي لاعب مميز في الدكة بسبب حرمان سوق الانتقالات، فإن برشلونة نجح باجتياز مهام صعبة متمثلة بمواجهة أتلتيك بلباو وأتلتيكو مدريد في ملعبهم، وهي ملاعب تعد صعبة للغاية.
ريال مدريد في زياراته الموسم الماضي إلى هذه الملاعب خسر، ولم يسجل أي هدف، الأمر الذي يعطي برشلونة أفضلية نسبية “معنوياً” في تخلصه من ملعبين من أصعب 4 ملاعب في اسبانيا يواجهها الكبيران، إضافة إلى المستايا – معقل فالنسيا – وأنويتا – معقل ريال سوسيداد-.
ريال مدريد وكي يلغي هذه الأفضلية، عليه الفوز في الملعبين، وهو أمر صعب لكنه ممكن بالنظر إلى المستوى الذي أظهروه حتى الآن، وإلى أن نعرف نتائج هذه الزيارات .. فإن برشلونة يشعر أنه متصدر بأكثر من نقطتين!
ماذا يعني ذلك؟
في الموسم الماضي، كان جدول الذهاب الكتلوني صعباً للغاية، فاجتازوه بنجاح، في حين تعثر به ريال مدريد خلال مرحلة الإياب، فخسر لقب الدوري، وهذا الأمر يجب أن يدركه رافا بنيتيز إن أراد حمل اللقب.
كل نقطة في بطولة الدوري هي عبارة عن نقطة، سواء كان الفوز على فريق كبير أو على فريق صغير، لكن نسبة التعثر مع الكبار أعلى من التعثر أمام الفرق المتوسطة والصغيرة، وهذا أمر يجعل برشلونة سعيداً بالتخلص من هذه العقبات المبكرة.
ما جرى يعني أنه رغم انقضاء 3 جولات فقط على بطولة الدوري، فإن هامش الخطأ لريال مدريد صغير، فهو مضطر أن يفوز بكل نقطة، حتى يبقى معه هامش للخطأ عندما يحل ضيفاً على الملاعب المعقدة.
الأمر كما قلت مجرد “افتراض بناء على المنطق”، فالفارق الحقيقي نقطتان، لكن ذلك يوجب على ريال مدريد الحذر من أي خطأ في مباراة صغيرة منذ الآن، فتكرار ما جرى في الجولة الأولى هذا الموسم سيكون مكلفاً.
برشلونة امتلك الآن الأفضلية، بفضل اجتيازه ملعبين من أصعب ملاعب اسبانيا، في حين ريال مدريد ما زال عليه التوجه هناك، ولو اجتاز هذا الاختبار الصعب، فإنه يعيد الفارق إلى نقطتين، وبعدها عليه أن ينتظر تعثر برشلونة.
تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر:
