محمد عواد – كووورة – تقام هذه الأيام العديد من المباريات الودية، بعضها تشهد مفاجآت بالنتائج، وبعضها تمضي بهدوء من دون أي أحداث، وباتت الكأس الدولية على سبيل المثال المقامة في الولايات المتحدة الأمريكية حدثاً كروياً مهماً للمباريات الودية، لكنه لا يخرج من نطاق أنه مجموعة للمباريات الودية.
المواسم الماضية أثبتت أن النتائج في المباريات الودية لا تعني أي شيء عند انطلاق الموسم الرسمي، وهذه حقيقة يدركها المدربون وإداريو الأندية، بالتالي فلم تعد النتائج في هذه المباريات مهمة إلا في حالات دقيقة مثل تعيين مدرب جديد يسعى لكسب ثقة لاعبيه والجماهير، وفيما يلي أهم 5 أهداف من المباريات الودية للأندية:
1- الترويج للنادي وعلامته التجارية:
الجولات في أسيا والولايات المتحدة الأمريكية لها أهداف تجارية واضحة، هذا الهدف ليس الوحيد في المباريات الودية، لكنه هدف مهم بحيث يجلب الجماهير العاشقة للملعب، ويساعد ذلك على بيع القمصان والمتعلقات بالنادي، ويزيد من التواصل والارتباط بين النادي ومشجعيه.
2- الوقوف على الحالة البدنية للاعبين العائدين من الإجازات:
بعض اللاعبين يعودون من الإجازات بحالة بدنية سيئة، وإدراك ذلك مبكراً من المباريات يساعد جداً على وضع برنامج خاص ينقذ الموقف قبل انطلاق الموسم الرسمي، ومثال جديد على ذلك ما حدث مع لوك شو لاعب مانشستر يونايتد الجديد، حيث رأى لويس فان جال حالته غير الملائمة لواجباته في الملعب فخصص له برنامجاً مكثفاً خاصاً.
3- معرفة الشباب المؤهلين لتمثيل الفريق الأول:
الوقوف على اللاعبين الشباب الذين سيتم منحهم فرصة في المباريات السهلة أو في حالات الطوارىء خلال الموسم يبدأ تحديده من هذه المباريات الودية، هذا العدد الكبير من الشباب الذين نشاهدهم يلعبون الآن ليس لمجرد الخبرة بل لزيادة معرفة المدرب بهم ورؤية من يصلح منهم لأفكاره.
4- إعادة الانسجام بين اللاعبين وتطبيق الأفكار الجديدة:
نسمع كثيراً بفيروس الفيفا، هذا الفيروس ليس سببه الإرهاق وحسب بل لأن توقف الفريق عن اللعب مع بعضه بعضاً لأسبوعين يقلل من الانسجام، وهذا الانسجام يصبح منهاراً بعد توقف شهرين عن اللعب، من أهم أهداف المدربين في هذه الفترة هو إعادة الإنسجام بين لاعبي الفريق الواحد، ويصبح الأمر أكثر أهمية عند وجود لاعبين جدد.
الانسجام يجب أن يكون ضمن خطة وشكل تكتيكي، وبالتالي يغتنم المدرب هذه الفرصة لتجريب خططه التي يريدها في الموسم المقبل، فيكون التدريب عليها ومن ثم التطبيق في المباريات الودية، لرؤية الخطط وأكثر اللاعبين ملائمة لها.
5- إعادة لياقة المباريات للاعبين:
من أهم الأهداف في هذه المباريات الودية رفع لياقة اللاعبين في المباريات سواء الذهنية أو البدنية، وهذا يشمل استعادة اللاعب حسه بالتمركز والتحرك في ظل بوتقة فريقه، وكذلك اعتياد ظروف المباريات من نقص عددي أو تأخر بالنتيجة إلى ما غير ذلك، وبالنسبة للياقة المباريات فالظروف وعدم توقع ما يفعله الخصم والاحتكاك البدني كلها أمور لا يمكن قياسها إلا من خلال المباريات.
6- جعل الشباب يدركون قيمة ما يمثلونه:
عندما جاء لاعبو ريال مدريد الشباب إلى قطر للعب ضد باريس سان جيرمان تم مقابلتهم بترحيب كبير للغاية، يومها اعترف العديد منهم أنهم يشعرون بالفخر لهذه الشعبية والأهمية التي وجدوها.. هذا ينطبق على كل اللاعبين الشباب الذين يتنقلون ويدركون حب الناس لناديهم وأهمية كرة القدم بالنسبة لهؤلاء المشجعين.