محمد عواد – سبورت 360 – سقوط جديد للسيدة العجوز، 2-1 هذه المرة أمام روما، ليصبح أحد أصحاب المركز الأخير المشترك في الدوري الإيطالي، وهو الذي اعتاد الزعامة والسيادة في المواسم الأخيرة، لكنه حقق هذا الموسم أسوأ بداية في تاريخه.
بادوين صانع العاب .. الخسارة مضمونة
لعل أكثر شيء يدعو للسخرية في تفكير اليجري مطلع هذا الموسم أنه يضع بادوين في صناعة الألعاب، وذلك بحجة إصابات عديدة يعانيها، لكن الوجه الأخر لهذا التصرف أنه يريد المحافظة على بول بوجبا في المنطقة الهجومية كي يستفيد من قدراته.
لكن وفي هذه المباريات الكبرى، فإن مركز صناعة اللعب المتأخر يعد أهم شيء في كرة القدم، وكان وضع بوجبا في هذا المركز، والدفع بالأرجنتيني بيريرا في خط الوسط لنقل الكرة هجومياً من شأنه أن يغير بعض ما شاهدناه.
روما من دون جيرفينيو وتوتي أكثر عقلاً وفاعلية وجماعية
استطاع روما تقديم 80 دقيقة رائعة أمام يوفنتوس، قبل التراجع في الدقائق الأخيرة، وهو تراجع غير مبرر لأن اليوفي كان منقوص عددياً.
من دون جيرفينيو شاهدنا فريقاً منضبطاً في الهجوم والدفاع، وشاهدنا فريقاً يلعب بجماعية ملفتة، وتغيير مراكز مستمر ومرهق للخصوم ربط الخطوط الثلاثة معاً.
ومن دون أن يبدأ توتي، كان روما فريقاً مستمراً في الحركية، ويضغط في كافة أرجاء الملعب، وهذا ليس انتقاصاً من الملك المطلق لروما، بل اعترافاً بأنه تقدم بالعمر.
الأبطال ليسوا عبارة عن جودة فقط
قد يقول قائل عن سوق يوفنتوس، إنهم يشترون لاعبين جيدين وواعدين، وهذا أمر جيد، فقد رحل فيدال وبيرلو وتيفيز بناء على ما يتم وصفه من قبل المؤيدين لعملية التغيير برغبات اللاعبين.
هذا الكلام صحيح، فكوادرادو يملك جودة، وديبالا وكذلك ماندزوكيتش، ولو نجح اليوفي بالتعاقد مع دراكسلر ستكون جودة عالية أيضاً، لكن لم يبرهن أي من هؤلاء من قبل عن شخصية بطل، بل برهنوا على شخصية لاعب جيد.
في حين أن كل من بيرلو وفيدال وتيفيز كانوا أبطالاً، واستبدال البطل الرئيسي في الفيلم بـ 10 من أصحاب دور الممثل الثاني المميزين، قد لا يصنع فيلما ناجحاً.
لا تعلنوا وفاة يوفنتوس مبكراً
ردة فعل اليوفي الأخيرة رغم النقص العددي أمر يؤكد أن الشخصية والثقة ما زالت موجودة، لكن يجب عدم الرهان على ذلك كثيراً، ومحاولة الاستفادة من هذه الحقيقة سريعاً بتحقيق انتصارات في المباريات المقبلة، حتى يبدأ حصد النقاط.
غياب ماركيزيو، وعدم استخدام الصفقات الجديدة حتى الآن، وبقاء الشخصية كلها أمور تجعلني أقول “لا تعلنوا الوفاة مبكراً”.
بيانيتش وناينجولان تنفسا بغياب الفانتاستك فور
كانت مواجهات خط وسط يوفنتوس مع خط وسط روما في السنوات الأخيرة محسومة لصالح السيدة العجوز، فالفانتاستك فور كان أحد أفضل خطوط الوسط في العالم والأفضل على الإطلاق في ايطاليا.
اليوم تبين جلياً أهمية امتلاك خط وسط قوي، فهو يساعد دفاعياً وهجومياً، ومسألة الاستثمار بشكل رئيسي في خط الهجوم ربما لم تكن القرار الحكيم من إدارة اليوفي، فكان يمكن تعويض رحيل تيفيز بلاعب واحد، والتفكير بلاعب وسط بدلا من ماندزوكيتش، والبحث عن مهاجم مجاني أو على سبيل الإعارة.
كذلك حال روما، فهو استثمر بشكل منظم في كافة الخطوط، لكنه لم يملك اليوم على سبيل المثال أي بديل حقيقي لثلاثي خط الوسط، في ظل أن دانييل دي روسي لعب كقلب دفاع.
تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر: