محمد عواد – كووورة – تؤكد تقارير صحفية إنجليزية أن اجتماعات تجري في أروقة مانشستر يونايتد لتجهيز عرض يجعل من جاريث بيل الأغلى في التاريخ للمرة الثانية على التوالي، وذلك بعد إقناع لويس فان جال للإدارة بأن جناحاً هدافاً ينقص الفريق في الموسم المقبل عندما يعودوا لدوري أبطال أوروبا.
وفيما يلي نستعرض 5 أفكار مهمة تناقش إمكانية حدوث هذه الصفقة من عدمها:
– بالنسبة لقوانين اللعب المالي النظيف، فإن مانشستر يونايتد سيتم دعمه الموسم المقبل بصفقة أديداس القياسية، وهذا الفارق المضمون في الدخل يجعل إمكانية شراء جاريث بيل متاحة، أما ريال مدريد فسيكون مهتماً بمبلغ 150 مليون يورو يضمن من خلالها إظهار نفسه كعبقري في السوق يجني الأرباح من صفقة انتقدها كثيرون في البداية، وبنفس الوقت يضمن سيولة تجعله يسرح ويمرح في السوق المقبلة من دون أي قلق بخصوص قوانين اللعب المالي النظيف.
– فلسفة ريال مدريد مؤخراً تقوم على بيع نجم بسعر مرتفع وجلب نجم أصغر منه سناً، هذا ما جرى عند بيع أوزيل وجلب جاريث بيل، وكذلك كان نفس الحال عند بيع دي ماريا وجلب خيميس رودريجيز، لكن ماركو رويس الهدف الأهم بنفس عمر جاريث بيل، وهو كثير الإصابات، إضافة إلى أن قيمة فسخ عقده لا تستدعي بيع جاريث بيل ألا وهي 25 مليون يورو .. مما يجعل ريال مدريد حتى اللحظة من دون سبب حقيقي لبيع نجمه الويلزي.
– 4 نهائيات خاضها جاريث بيل، سجل في 3 منها وصنع هدفاً في الرابع، ليكون مجسداً للمعنى الحقيقي لكلمة “حاسم”، ومن غير المنطق أن يتخلى ريال مدريد عن أحد أكثر لاعبيه حسماً، وعندما يريد التخلي عن النجم الويلزي فإنه يريد جلب لاعب بنفس الدرجة من الحسم، وهذا لا يبدو متوفراً في السوق حتى اللحظة، أي بلغة أخرى لا يملك فلورنتينو بيريز بعد فكرة ناضجة لبيع جاريث بيل.
– لو كان هناك لاعب يناسب أفكار ريال مدريد التجارية المصحوبة بأهداف رياضية للبيع فإن لوكا مودريتش (يبلغ نهاية الموسم 30 عاماً) وبيبي (31 عاماً) يناسبون سياسة النادي في سوق الانتقالات مؤخراً أكثر من الاستغناء عن جاريث بيل الآن، حيث يوجد أسماء مثل بول بوجبا وماركو فيراتي لتعويض الكرواتي، أما المدافع البرتغالي فسيفتح المجال لرافائيل فاران وجلب مدافع آخر شاب قد يكون انيجو مارتينيز مدافع ريال سوسيداد.
– لا يمكن التفكير منذ الآن ببيع لاعب من عدمه، فمن غير المعلوم وضع بعض اللاعبين البدني مثل كريستيانو رونالدو في ظل تقدم عمره ومعاناته مع الركبة، ولا من المعروف نتائج الفريق في نهاية الموسم، فحصد القاب كثيرة سيعني اللجوء لسياسة هادئة في سوق الانتقالات، في حين أن الفشل سيؤدي إلى سوق نشطة، وما بين الحالتين هناك تأثير كبير على مستقبل جاريث بيل.
الخلاصة:
من حيث المسائل المالية ليس هناك أي عائق بشأن بيع جاريث بيل من طرف ريال مدريد، ولا من طرف المشتري مانشستر يونايتد، لكن الوقت ما زال مبكراً لاتخاذ قرار فني بهذا الشأن لأن كل شيء يتوقف على مردود اللاعب حتى شهر يونيو، إضافة لمردود لاعبين آخرين يفرضون انفسهم كبدائل محتملة للنجم الويلزي في السوق الصيفية المقبلة، مع التأكيد على أن بيع من هم أكبر عمراً مثل لوكا مودريتش رغم روعة أدائه وبيبي رغم التزامه المطلق يبدو مغرياً أكثر لأفكار فلورنتينو بيريز التجارية.