محمد عواد – كووورة – أشرقت شمس مسعود أوزيل من جديد، فقد عاد أغلى لاعب الماني في التاريخ ليكون حاسماً، ويكون مفيداً لارسنال.
عودة عازف الليل للتلحين ملفتة، ولا بد من البحث في أسبابها، التي يمكن حصرها بـ 5 أمور تقف خلفها:
– لم يعد بطلاً !
مسعود أوزيل لاعب عالي الجودة، لكنه ليس بالبطل، ولا يعرف اتقان هذا الدور أبداً.
عندما جاء إلى ارسنال، اخطأ أرسن فنجر بالانجرار وراء الإعلام والساخطين على رحيله من ريال مدريد، فجعله بمثابة البطل، وهنا فشل مسعود، لأنه لا يستطيع.
هذا الموسم، تم أخذ هذا الدور منه، ولم يعد البطل، بل يلعب أليكسيس سانشيز وكازورلا ورامسي الدور أكثر منه، مما أعاده للمكان الذي يحبه، صانع لعب يملك رؤية لتدوير الكرة بشكل صحيح، وصناعة الأهداف عندما تحين الفرصة، من دون مطالبته بحسم المواجهات وصنع الانتصارات.
– بنية أقوى
اعترف المدرب الفرنسي أرسن فنجر أن مسعود أوزيل تدرب بشكل كبير على الجوانب البدنية والبنية العضلية لديه طوال النصف الأول من الموسم، وأن ذلك جعله لاعب أقوى، وبلياقة أعلى.
وعند اللعب في انجلترا، فيجب توقع الاحتكاك الكثير، خصوصاً لو كان اللاعب مطالباً بالحفاظ على الكرة مثل مسعود أوزيل.
قدرة مسعود أوزيل على الدخول في صدامات بدنية، وقدرته على إكمال المباريات بعدما كان أكثر من تعرض للتبيديل في ريال مدريد خلال 3 مواسم، أمور صنعت الفارق بالتأكيد له.
– ارسنال .. أفضل !
لا يمكن التحدث عن تألق مسعود أوزيل، من دون التحدث عن نتائج ارسنال الأخيرة المميزة، وقدرة الفريق أخيراً على اللعب بشكل متوازن هجومياً ودفاعياً.
النتائج التي تحققت والانتصارات المتتالية، كانت سبباً بأن يظهر مسعود بشكل أفضل، لأن كل من هم حوله يلعبون بشكل أفضل، والمنظومة تبدو ملائمة له.
– حرية أكبر ويلعب أكثر في مركزه
أهم ما تغير على أدوار مسعود أوزيل في الفترة الأخيرة كان منحه حرية تحرك أكبر في الملعب، حتى عندما يكون في مركز الجناح الأيسر.
الخرائط الحرارية للاعب تؤكد أنه يقوم بدور يشبه ما قام به في كأس العالم مع المانيا، فهو في مركز معين، لكنه يتحرك ليساعد على ربط الخطوط، ونقل الكرات، وهذا الدور يحبه مسعود، ويستمتع به، فيمتع الجمهور بالتالي.
وبالنسبة لمركزه، فاللاعب ظهر أكثر من مرة في المركز (10) خلف المهاجم، وهذا الدور يجيده بشكل كبير، ويشعر به في الراحة والاعتياد، مما يعطيه تركيزاً أكبر وقدرة أعلى لصنع الفارق.
– الأرقام أسكتت الإعلام .. كما أن هناك صيد سهل آخر
الأرقام لا تكذب، هكذا يقولون، وبعدما بدأ سكولز حربه التقليدية على مسعود أوزيل، ردت الأرقام قائلة “إنه أكثر من جرى .. وصاحب أعلى دقة تمريرات في النصف الهجومي، فكيف يكون كسولاً وسيئاً؟”.
مسعود نفسه شعر بالثقة نتيجة لهذه الأرقام فقال قبل أسبوع لمنتقديه “عليكم قراءة الأرقام جيداً”، وكل هذا جعل الصحافة الإنجليزية مترددة بانتقاد مسعود، لأن لا مبرر لذلك، خصوصاً أن ارسنال يعيش أيماً ممتازة.
نقطة أخرى أراحت مسعود من ضغط الإعلام، ألا وهي وجود صيد أخر للصحفيين انشغلوا به، فأنخيل دي ماريا وبالوتيلي وفالكاو أراحوه من كثرة الانتقادات، كما أن مستوى بعض لاعبي السيتي جعله سلعة قديمة، هناك ما يجذب أكثر منها، فارتاح من تلك الحرب التي عانى منها.