محمد عواد – كووورة – وعد مهاجم مانشستر يونايتد وين روني الجماهير بالمنافسة من أجل الفوز بلقب البريميرليج، وأكد أن لاعبي فريقه يملكون ثقافة الفوز بالكؤوس، وأضاف برؤيته منطقية تتويج الشياطين الحمر في نهاية الموسم.
كلمات نجم وقائد الشياطين الحمر تبدو غير مستحيلة رقمياً، لكن من ينظر بعمق إلى سلسلة الانتصارات الأخيرة التي حققها فريقه يدرك بأن هناك أمور عديدة يجب أن تتحسن وتؤخذ بعين الاعتبار، وذلك في حال لم يرد مانشستر يونايتد أن تستخدم تصريحات وين روني في نهاية الموسم من قبل صفحات وحسابات التواصل الاجتماعي الساخرة.
1- الدفاع بشكل أفضل
خادعة جداً بعض نتائج مانشستر يونايتد التي تظهر خروجه بشباك نظيفة، لأن واقع اللقاء كان يشمل جملة من الفرص والهجمات الخطيرة للخصوم، لكن تألق دي خيا وتسرع مهاجمي الفرق الأخرى صنع الفارق.
وأمام ليفربول على سبيل المثال كان بإمكان لاعب مثل ماريو بالوتيلي أن يسجل هاتريك، وهو الذي لم يسجل أي هدف حتى الآن في البريميرليج، في حين احتاج الفريق لمعجزة من دي خيا ثم أشلي يونج على خط المرمى في مواجهة ساوثامبتون للحفاظ على انتصاره.
الدفاع الأحمر يتيح مساحات للخصوم داخل منطقة الجزاء، ويسهل اختراقه بأي تمريرة فيها شيء من الإبداع، وهو أمر لو استمر، يجعل النجاح بمواصلة حصد النتائج مستحيلاً.
2- إبقاء دي خيا سعيداً
لولا ديفيد دي خيا لما تحققت النتائج الأخيرة الإيجابية، فهو نقطة الحسم الأهم، وإبقاؤه سعيداً يعد أمرا لا جدال بأهميته.
ومن المتوقع أن يجعل مانشستر سيتي من حارسه جو هارت قريباً الأعلى أجراً بين حراس العالم، في حين أن ريال مدريد مهتم بالحارس السابق لأتلتيكو مدريد وبالتأكيد سيدفع له أكثر مما يتقاضاه حالياً (3.6 مليون جنيه استرليني)، كل هذا، يجعل إدارة مانشستر يونايتد ملزمة بمنحه عقداً جديداً من دون تردد أو مماطلة، حتى لا يصاب بما أصاب رحيم ستيرلينج من تشتت بين مفاوضات ولعب واهتمام فرق أخرى.
مسألة أخرى تصب مباشرة بصالح بقاء دي خيا سعيداً وتتعلق بالتعاقد مع فيكتور فالديس، فالحارس الأفضل في البريميرليج هذا الموسم أظهر بأنه ليس بحاجة للمنافسة، وبالتالي يجب توضيح أهداف التعاقد مع حارس برشلونة السابق أمراً مهماً؛ للإعلام ولدي خيا وللحارس الجديد.
3- الحفاظ على التوازن بعد عودة المصابين
عودة دي ماريا ولوك شو وغيرهم من المصابين سيعني بالتأكيد دخول بعضهم إلى التشكيلة الأساسية، لكن مع وضع تضحيات أنتونيو فالنسيا وأشلي يونج وخوان ماتا وكاريك في الحسبان والتي ساهمت بالنتائج الإيجابية مؤخراً، يصبح الحفاظ على التوازن الفني والمعنوي للفريق مسألة حاسمة في استمرار نجاحاته مع عودة هؤلاء اللاعبين.
4- تسجيل المزيد من الأهداف من جمل هجومية حقيقية
صحيح أن مانشستر يونايتد يسجل الأهداف في كل مباراة مؤخراً، لكن كثيراً من هذه الأهداف جاء إما من كرة ثابتة أو خطأ فادح من مدافعي الخصم، وما زال الفريق قليل صناعة الهجمات الحقيقية التي تكشف عن عمل حقيقي أثناء التدريبات.
جودة الشياطين الحمر تسمح له بصناعة الفرص والتسجيل منها، والاعتماد على أخطاء الخصوم أو الكرات الثابتة قد يفشل في بعض الأحيان، وإضاعة أي نقاط في ظل سيطرة تشلسي ومانشستر سيتي على المقدمة سيعني دفن أحلام وين روني باللقب مبكراً.
5- التخلص من مشكلة الإصابات
وصول عدد حالات الإصابة إلى ما يزيد عن 40 خلال 4 أشهر فقط من الموسم أمر غير طبيعي، فالشياطين الحمر بطريقهم إلى رقم قياسي لو لم يتوقف هذا الأمر، تصريحات من لاعبين ومسؤولين سابقين في مانشستر يونايتد تؤكد أن المشكلة بطريقة التدريبات أو نوعيتها، وهناك اتهامات للفريق المساعد للمدرب لويس فان جال.
هذه الإصابات قد تضرب في المستقبل لاعبين لا يمكن تعويضهم، فغياب وين روني لفترة طويلة سيكون مؤثراً، وكذلك ظهر تأثير افتقاد خبرة ونضج مايكل كاريك، وماذا لو ساءت الأمور جداً لتضرب ديفيد دي خيا؟…
هذا الكابوس التخيلي يفرض على لويس فان جال أن يبدأ بإجراء عملي للتعامل مع هذه المشكلة، بدلاً من الاكتفاء بتصريحات تهاجم كل من يتحدث عنها.