محمد عواد – كووورة – فاجأ ارسنال اللندني حامل اللقب وصاحب الأرض مانشستر سيتي، واستطاع المدفعجية إلحاق الخسارة بمضيفهم، ليواصلوا سعيهم في القتال من أجل بطاقة دوري الأبطال، في حين تلقى السيتزنز خيبة لم يتوقعها في عقر داره، جعلت البلوز يتصدرون بفارق 5 نقاط.
فيما يلي أهم 5 ملاحظات من هذه القمة:
أفضل مباراة تكتيكية لارسنال من سنوات
لم يقدم ارسنال مباراة غاية في الكمال التكتيكي خصوصاً على الجانب الدفاعي ومحاولة اصطياد مانشستر سيتي بالمرتدات مثلما فعل اليوم منذ سنوات، ورغم غياب العديد من نجوم الفريق، فإن المدفعجية قدموا مباراة مميزة بالتزام أفرادها وانضباطهم … مواجهة تجعل مشجع ارسنال يفهم لماذا طالب ثيو والكوت قبل سنوات مدربهم بأن يقبل الانتصار بأسلوب غير جميل.
الانتصار دائماً جميل، والخسارة دائماً قبيحة ولو كانت مع أجمل كرة قدم، هذا ما يجعل ارسنال اليوم جميلاً وإن لم يلعب كرته الهجومية المعتادة.
كازورلا المظلوم
سانتي كازورلا، قدم مباراة رائعة في الدفاع والهجوم، كان نقطة الارتكاز الحقيقية لارسنال، وقدم واحدة من أفضل مبارياته.
مشكلة اللاعب الإسباني أنه مظلوم، فما إن يعود جاك ويلشير ومسعود أوزيل وثيو والكوت، ويبدأ أرسن فنجر بتفضيلهم للعب بغض النظر عن أدائهم، سيكون لاعب ملقا وفياريال السابق ضحية هذه القناعات غير المفهومة على الأغلب، فتقل عدد دقائق مشاركته فيتأثر مستواه.
يايا توري .. شماعة وحجة
عندما انخفض مستوى يايا توري مطلع الموسم تأثر مانشستر سيتي بشكل مباشر وأضاع عدة نقاط، وهو الآن يفشل بتحقيق انتصار في المباراة الثانية على التوالي بسبب انضمام فيل خط الوسط إلى منتخب ساحل العاج.
يايا توري، لاعب من قيمة خاصة لا يوجد مثلها في مانشستر سيتي بل ربما في الدوري الإنجليزي كله، وهذا يجعل حجة تأثر النتائج بغيابه مقبولة، لكن ما يجعل هذه الحجة شماعة أن مانويل بيلجريني لم يتفاجأ برحيل يايا توري إلى غينيا الاستوائية.
فالفريق كان يجب أن يستعد منذ سوق الانتقالات الصيفية لمثل هذا اليوم، أو كان عليه التحضير بشكل فني أفضل لأنه يملك عدة لاعبين مميزين متعددي المراكز والأدوار قادرين على تعويض غياب يايا.
فنجر يصدق مع نفسه تحت الضغط فقط
أن يعود ارسنال للعب حسب قدراته، وينبضط بشكل كامل لا يقبل أي مجاملة، إضافة إلى رؤية أوسبينا في حراسة المرمى بدلاً من كثير الأخطاء في الملعب وخارجه البولندي تشيزني، كلها إشارات واضحة إلى أن أرسن فنجر يصدق مع نفسه عندما يشعر بالضغط، وعندما يشعر بالخطر على المركز الرابع.
كانت مباراة تحتاج لإدين دجيكو وغياب سمير نصري
غياب يايا توري وسمير نصري عن اللقاء، جعل سيرجيو أجويرو معزولاً في الأمام خصوصاً أن التعامل مع إبداع ديفيد سيلفا يصبح سهلاً في ظل عدم وجود المهندسين الآخرين في الفريق، واللذين يمتازان بكثرة التحركات بين المدافعين والمفاجأة باستخدام مهاراتهم الفردية.
في ظل غيابات خط الوسط، فإن وجود رأس حربة يجيد اللعب داخل الصندوق كلاعب محطة يصبح أمراً مهماً، حيث يسمح لخط الوسط باستخدام الكرات الطويلة لإدخال الكرة إلى الصندوق، ويجعل من المنطقي للأطراف إرسال بعض الكرات العرضية، كما أن وجوده يخفف من الضغط على خط الوسط بسبب تحركاته في ظهرهم والتي تجبرهم على توزيع الضغط.