محمد عواد – كووورة – يترقب جمهور فريق برشلونة الاسباني بقلق كبير مستقبل نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي، خاصة والتقارير تؤكد أنه غير سعيد، مع أخبار تأتي من انجلترا وفرنسا والمانيا بجاهزية عمالقتها للانقضاض على أفضل لاعب في تاريخ الفريق الكتالوني، حالما يعطيهم الإشارة.
ومن أجل فهم مستقبل ليونيل ميسي، لا بد من الخوض في 5 أفكار مهمة:
– المسألة ليس لويس إنريكي فقط
فإدارة برشلونة الحالية تحاول الاستمرار بسياسة إلقاء المسؤولية على غيرها، فهي ضحت بأندوني زوبيزاريتا، بعد أن ضحت برئيسها من قبل، والآن تحاول تصوير مشكلة ليونيل ميسي على أنها خلاف مع المدرب فقط.
ليونيل ميسي كان يريد الرحيل لولا تدخل تيتو فيلانوفا المدعوم ببعض العواطف والمشاعر عندما كان على فراش المرض، والمدرب آنذاك كان مقرباً من نجم التانجو، تاتا مارتينو، لكن الخلاف تمثل بشكل مباشر مع الإدارة.
– النتائج تلعب دوراً أيضاً
خسر ليونيل ميسي أكثر من أي لاعب آخر في برشلونة بسبب تراجع نتائج الفريق، تماماً مثلما كان أكثر من كسب في الفترة الماضية.
تراجع نتائج الفريق عقب رحيل بيب جوارديولا، ساهم كثيراً بخسارة ليونيل ميسي الكرة الذهبية الخامسة، وهو يستعد الآن ليرى تتويج كرستيانو رونالدو بالكرة الذهبية الثالثة على الأغلب، ليكون البرتغالي على مسافة كرة واحدة منه فقط.
حتى لو تغير المدرب، فإن ليونيل ميسي يبحث عن نتائج بجانب ذلك، وهو أمر إن لم يتحقق قد يدفعه للرحيل.
– فوز الإدارة الحالية يزيد من احتمال من رحيله
أركان الإدارة الحالية هي سبب مشكلة ليونيل ميسي، وهي التي تورطت في معظم فضائح برشلونة الأخيرة، وهي التي لم تدعم ابن روساريو في قضية تهربه الضريبي، وبالتالي فإن فوزها سيضع النجم تحت جو سلبي ومتشكك، الأمر الذي قد يجعل احتمال رحيله أكثر احتمالاً.
– أسلوب المدرب المقبل وشخصيته ستؤثر
يستطيع المدرب أن يحمي ليونيل ميسي من الأجواء السلبية التي قد يخلقها استمرار الإدارة، لكن يجب أن يكون المدرب المقبل شخص يعرف كيف يوفر الأجواء المناسبة ليشعر ليونيل ميسي بالسعادة، وهو ما قال عنه بيب جوارديولا “عندما لا يؤدي ميسي جيداً، فهذا يعني أنه غير سعيد”.
وعلى برشلونة عند اختيار مدربه أن ينتبه لوجود شخص يعرف كيف يقدر النجوم ويعرف كيف يتعامل معهم، وأن لا يكون استعراضي بمسألة قوة الشخصية مثل حال لويس انريكي!
– لو قرر ميسي الرحيل.. لن تكون مسألة فسخ عقد
الاعتقاد السائد بأن ليونيل ميسي لو قرر الرحيل فالطريق أمامه فقط فسخ العقد، وهذا خاطىء، لأن ميسي كنز بالنسبة للنادي الكتلوني، لا يستطيعون خوض هذه اللعبة معه، لأنهم سيخسرون كثيراً من قيمته في حال حدث تصادم نتج عنه إرغام اللاعب على البقاء.
مجرد مغامرة النادي بإجبار اللاعب على الانتظار فوق إرادته، يعني زيادة عمره عاماً آخر، و سيعني على الأغلب تقديمه موسماً عادياً يضرب قيمته التجارية بقوة، ودفع 250 مليون يلاعب لن يعاد بيعه من قبل مشتريه بسبب عمره المتقدم يعد مستحيلاً.
وسيكون سعر ليونيل ميسي المنطقي مقارنة بعمره يزيد عن 100 مليون يورو ويقل عن 150 مليون يورو، وسيحدد السعر مدى الخلاف وأداء ميسي ونتائج برشلونة حتى نهاية الموسم، وكلما كان الخلاف أعملق وأكثر انتشارا في الصحف .. كان السعر أقرب للحد الأدنى “100 مليون يورو”.