محمد عواد – كووورة – ينتظر جمهور بروسيا دورتموند على أحر من الجمر إعلان ناديه رسمياً تجديد عقد ماركو رويس، الأمر الذي يزيد من احتمال استمراره معهم من ناحية، أو استفادتهم مالياً بشكل أفضل من ناحية أخرى.
فيما يلي 5 أمور مهمة بعد هذا التجديد:
– بايرن ميونيخ الخاسر الأكبر
التجديد حتى عام 2017، وأزالة بند فسخ العقد حسب التقارير الإخبارية، وهناك وعود من بروسيا دورتموند بالاستماع لأي عرض يصل ما دام مناسباً لقيمة ماركو، وبالتالي فإن الخاسر الأكبر بايرن ميونيخ، الذي لن ينال أبداً موافقة خصمه على رحيل رويس له.
وكان من المفترض أن يكون الموهوب الألماني البديل طويل الأمد لفرانك ريبيري (31 عاماً)، بحيث لا يحدث أي اختلال في الجهة اليسرى وتبقى قوية كما عرفها البافاريون في عصر النجم الفرنسي.
– الرحيل ما زال ممكناً ولكن بظروف معينة
أنباء التجديد لا تعني أبداً عدم الرحيل كما تقول الصحافة الألمانية، لكنها تعني حصول اللاعب على أجر أفضل حتى نهاية الموسم، بالإضافة إلى قدرة بروسيا دورتموند طلب مبلغ مالي أكبر مقابل رويس.
وبدلاً من أن يحصل بروسيا دورتموند على 25 مليون يورو فقط مقابل لاعب بوزن رويس، فإنه بمقدوره الآن الاطمئنان لبيعه بمبلغ يقارب 45 مليون يورو، ولولا الإصابات لكان الكلام عن سعر أعلى بكثير.
رويس سيتضرر من رفع قيمة صفقة انتقاله لأن أجره سيكون أقل، ففارق 20 مليون يورو في الصفقة كان سيمكنه من المفاوضة بشكل أفضل من أجل عقد أفضل مع الأندية المهتمة، كما يحدث مع اللاعبين الذين ينتقلون مجاناً.
– الإصابة وأمم أوروبا تلعب دوراً أيضاً
إن موافقة ماركو رويس على التجديد من دون إضافة بند واضح في العقد بشأن رحيله، تجعل من المنطقي القول إن اللاعب متردد بشأن مستقبله، فكثرة إصاباته وعدم مشاركته في كأس العالم 2014 ورغبته بتعويض ذلك في أمم أوروبا 2016، بالإضافة لرغبته بألا يكمل مثلث الخيانة حسب وجهة نظر بروسيا دورتموند، كلها أمور جعلته يوقع الآن ليقرر لاحقاً.
– خيارات مستقبله غامضة أيضاً
ماركو رويس نسب إليه الكثير التصريح بخصوص اللعب مع ريال مدريد وبرشلونة، لكن الشكوك التي تحيط بالمشروعين جعلته حائراً في شأن مستقبله بشكل أكبر.
فريال مدريد ورغم الانطلاقة القوية، تعرض لانهيار مفاجىء بالمستوى والنتائج، وتبدو الأجواء متوترة هناك، ولم ترحم حتى أفضل النجوم أمثال كريستيانو رونالدو، وسيرجيو راموس الباحث عن عقد جديد.
في حين أن برشلونة ورغم انتفاضة المستوى، فالنادي لا يستطيع شراء اللاعب إلا في مطلع عام 2016، مما يعني أن انسجامه سيتأخر كثيراً، بالإضافة إلى التغيير في إدارة النادي بعد الانتخابات المنتظرة،مما يجعل الحكمة متمثلة بالابتعاد قليلاً عن المغامرة.
وليس الأمر واضحاً بشأن الخيارات الإنجليزية، فوضع مسعود أوزيل لا يشجع رويس على خطوة ارسنال، وغياب ليفربول المتكرر عن دوري الأبطال والمنافسة على الألقاب مسألة مهمة، في حين لا يبدو أن مانشستر يونايتد وصل للاستقرار، أما مانشستر سيتي وتشيلسي فالصحف ذات المصداقية العالية لا تربطهما به.
غموض الخيارات المتاحة والتي تمثل وجهة أفضل من بروسيا دورتموند مالياً وإعلامياً، تجعل ماركو رويس يؤجل الحسم، وتجعله يوقع على التجديد بانتظار ما سيخبره به المستقبل.
– تجديد معنوي للإنقاذ من الهبوط
لا يمكن رؤية تجديد العقد من وجهة نظر مالية أو وجهة نظر ماركو رويس فقط، فهناك وجهة نظر تتعلق بالأمور الرياضية والفنية، ولعل أفضل ما يمكن أن ينتج عن تجديد عقد رويس هو النواحي المعنوية والإيجابية في أروقة النادي والجماهير.
فالجميع سيشعر بأن المشروع ما زال قوياً ومقنعاً، وأنهم بإمكانهم فعل شيء لتغيير مسار السفينة المهددة بالغرق، وهذا سيصاحبه دعماً جماهيرياً حاسماً، خصوصاً أن الطابع العاطفي للتشجيع يجعلهم يغمضون أعينهم تجاه أمور أخرى تتحدث عن تغيير في شروط الرحيل لا إلغاءه.