محمد عواد – سبورت 360 – انتهت انتخابات الفيفا بفوز جياني إنفانتينو كرئيس جديد للاتحاد الدولي، وهي المسألة التي كانت متوقعة بشكل كبير، نظراً للدعم الكبير الذي تلقاه من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم وبعض الأشخاص والهيئات المؤثرين الآخرين.
وخسر المرشحان العربيان الانتخابات، الأمر الذي خلق نوعاً من خيبة الظن لدى القارىء العربي، لكن رغم ذلك، فإن إنفانتينو ومن خلال تصريحاته السابقة، قد يقوم بتعديل 5 أشياء يحب الجمهور رؤيتها بعيداً عن مسائل الإصلاح وما ارتبط بها.
كأس عالم من 40 منتخباً وبحساب المواجهات المباشرة
إنفانتينو أعلن رسمياً نيته رفع عدد مقاعد كأس العالم لتصبح 40 دولة، الأمر الذي سينعكس على فرص أكبر للمنتخبات حول العالم، وسوف يخلق المزيد من المفاجآت وتنوع أساليب اللعب وثقافات الجماهير التي تغني هذه البطولة.
ومن المنطقي أن تكون نتيجة الرفع زيادة عدد المقاعد زيادة عدد النجوم المتواجدين، وزيادة عدد المواجهات التي يستطيع القارىء الاستمتاع فيها، وزيادة عدد اللاعبين الذين سنتعرف عليهم.
كما أنه على الأغلب سيقنع من حوله بضرورة إيقاف احتساب الأهداف كقاعدة للتأهل، والتحول بشكل رسمي إلى المواجهات المباشرة في كافة التصفيات على مستوى القارات وكذلك في البطولة نفسها.
الضغط على أمم أفريقيا لتكون مرة كل 4 سنوات
يأتي جياني من خلفية متقاربة ومتفاهمة مع الأندية الأوروبية، وهي التي تشكل العصب الحقيقي لكرة القدم هذه الأيام، والمصدر الأول لدخل اللاعبين.
وتعتبر أمم أفريقيا من المشاكل الكبرى التي تواجه هذه الأندية، وتؤثر على فرص لاعبيها بالاحتراف، في حين كان بلاتر متساهلاً بالمسألة لحاجته إلى أصوات القارة، فإن تحركا متوقعاً من الرجل السويسري الجديد يعتبر أمراً طبيعياً.
تغيير نظام التصنيف وحسابه
نظام تصنيف الفيفا الحالي تظهر فيه مواقف مضحكة بعض الأحيان، وأشياء غير قابلة للفهم.
على الأغلب سنرى ذكاء أعلى في التصنيف، وحسابات بشكل مختلف، تعكس القوة الحقيقية لمنتخبات البلاد أو أقرب من النظام الحالي للواقع على أقل تقدير، ولا أستبعد هنا إضافة الفئات العمرية، أو عمل تصنيف مختلف للنقاط في البطولات الرسمية عما هو عليه في المباريات التأهيلية.
كأس العالم للأندية وإعادة هيكلة
من البطولات التي تديرها الفيفا بفشل ذريع كأس العالم للأندية، فالبطولة الحالية من وجهة نظر المشجعين عبارة عن مباراة نهائية يخوضها بطل دوري الأبطال الأوروبي للتويج، أو في أحسن الحالات يتعرض لمفاجأة نادرة .
باقي المباريات لا تنال أي اهتمام على المستوى العالمي، وتمضي البطولة كأنها تشريفية ودية أكثر من كونها رسمية.
يعرف إنفانتينو أن هذه البطولة قد تكون منجم ذهب غير مستغل جيداً، لذلك لا أستبعد رؤية بعض الأفكار مستقبلاً بشأنها قد يكون من ضمنها إشراك بطل الدوري الأوروبي، حيث كان إنفانتينو أحد أبرز الداعمين لاعتبار هذه البطولة بنفس شأن دوري الأبطال في احتسباب نقاط التصنيف الأوروبي الرسمي.
التكنولوجيا
قاوم سيب بلاتر كثيراً مسألة التكنولوجيا، في حين يبدو الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أكثر تقبلاً للفكرة رغم عدم اعتمادها بشكل موسع.
رؤية الاستثمار في تطوير تكنولوجيا التحكيم في اللعبة، وكذلك في بدء تطبيق أي تكنولوجيا أثبتت فعاليتها، أمر طبيعي، بل هو قرار استراتيجي يجب أن يتخذ ليكسب ود الجماهير والإعلام.
تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر: