محمد عواد – سبورت 360 – حالة من التشاؤم سادت أوساط جماهير يوفنتوس عقب الانطلاقة السيئة في بطولة الدوري، ولم يساعد الفوز على تورينو في الوقت بدل الضائع من تغيير الشكوك، خصوصاً أن الفريق كما كان قريباً من الفوز، فقد كان قريباً من الخسارة أيضاً في أكثر من موقف.
ما زال يوفنتوس أقل من فريق الموسم الماضي، فلا يملك نفس النهج ولا قوة الشخصية، وتظهر العشوائية على أفكاره، كما أن انخفاض مستوى بعض اللاعبين واضح جداً.
وتعود الذاكرة ببعض عشاق اليوفي إلى ما فعله اليجري مع ميلان، فالموسم الأول كان ألقاباً، ثم بدأ الهبوط حتى التدمير، في حين كان الإعلام يدافع عنه بحجة أن إدارة النادي هي من باعت اللاعبين، رغم تصريحاته العلنية التي تؤكد موافقته على معظم هذه الصفقات.
في شبكات التواصل الاجتماعي، بدأ الحديث عن هذا التدمير لتكرار نفس السيناريو تقريباً، وأن لعنة هبوط المستوى مع اليجري قد تضرب السيدة العجوز إلى حد الخروج من حسابات أوروباً، لكن هناك 4 فروق مهمة:
يوفنتوس يملك المال ويريد إنفاقه
أهم فارق بين ما حدث مع ميلان والوضع الحالي في يوفنتوس، أن السيدة العجوز تملك المال، وأنها تريد إنفاقه على تدعيم الفريق وتطوير عمليات النادي.
فلو باع يوفنتوس بوجبا، سيجلب بدلاً منه لاعباً مميزاً، ولن يذهب إلى خيار متوسط الجودة، وأفضل مثال ما حصل مع خروج تيفيز وجلب ديبالا وماندزوكيتش، وإن لم يعملا بشكل جيد حتى الآن، لكن المبدأ موجود “يوفي يريد التدعيم ولا يبحث عن أشباه لاعبين”.
إدارة يوفنتوس أقوى ولا تحتمل الخسارة
بيرلسكوني فقد شغفه بمشروع ميلان خصوصاً بعد الكالشيو بولي وفي ظل تراجعه السياسي، كما أن إدارة النادي الأحمر والأسود تمزقت في صراعات ابنة المالك وجالياني، الأمر الذي ساهم بكل هذا التراجع.
على الصعيد الآخر، إدارة يوفنتوس شابة ومؤمنة بالمشروع، بل يمثل لها اليوفي مرحلة مهمة في إدارة عملياتها التجارية المختلفة، وبالتالي لن ترضى بتراجع المشروع الذي وضعته على الطريق الصحيح لأي سبب كان.
الفريق يملك جودة عالية لكنه فقد توازنه
عند قراءة أسماء لاعبي يوفنتوس، فإنهم ما زالوا ضمن الأفضل في ايطاليا، فخط الدفاع يملك نخبة من اللاعبين، وكذلك خط وسط يملك ماركيزيو وبوجبا هو خط وسط قوي إضافة للمتألق في ايطاليا كوادرادو.
هجومياً، لا أحد في ايطاليا يملك جودة أفضل من موراتا، وإن استطاع ديبالا الوصول لما يتوقعه منه البعض فسيكون نقلة نوعية مختلفة، ناهيك عن خبرة ماندزوكيتش في حال تم توظيفه جيداً.
الجودة موجودة، لكن المشكلة الآن تتمثل بالاستفادة منها، على العكس من حال ميلان، الذي منذ رحل عنه زلاتان لم يكن يملك لاعبين قادرين على حسم المباريات.
المشكلة تكتيكية في بعض أوجهها
أسوأ شيء في يوفنتوس الحالي هو غياب النهج الهجومي الواضح، هناك عشوائية مفرطة، مبادرات فردية، استعجال للتسجيل، كلها تجعل مشكلة الفريق الهجومية تكتيكية لا تتعلق بنوع اللاعبين.
وجود المشكلة التكتيكية يجعل الخوف على المستقبل أقل، فهذه أمور يمكن حلها من المدرب الحالي، أو بأسوأ الأحوال من خلال تغييره.
تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر: