4 أمور تطورت فتطور معها برشلونة

محمد عواد – كووورة – واصل برشلونة نتائجه المميزة، ووضع ضغطاً كبيراً على ريال مدريد المتصدر بجعل الفارق نقطة واحدة معه، متسلحاً بلقاء العودة في الكلاسيكو لترتفع معنوياته في صراعه على لقب الدوري، وذلك عندما سحق مضيفه بلباو بخمسة أهداف مقابل هدفين.

برشلونة كان قد مر بفترة صعبة، وكان هناك كلام عن اختبار أخير قبل إقالة لويس إنريكي، لكن الأخير انتفض، ونجا، وعاد ليلعب دور البطولة بعد أن عاش ليالي صعبة للغاية.

فما الذي تغير مع برشلونة للوصول إلى هذا التطور السريع في عام 2015؟

ثبات التشكيل
المشكلة الأولى كانت مع لويس انريكي كثرة المداورة، لدرجة أنه احتاج 29 لقاء ليكرر أول تشكيل، وبات يلعب بالفريق الأقوى ولحسابات هذا الموسم وليس للمواسم المقبلة من حيث تجهيز الشباب ومنحهم الفرصة، وتكمن أهمية ثبات التشكيل بجعل الفريق يتطور بشكل أسرع، وهو الأمر الذي افتقر له في البدايات.

مستوى الأطراف وبيكيه
من الأمور التي تغيرت في برشلونة أيضاً أن جيرارد بيكيه تحسن بشكل واضح، وهو لاعب يؤمن لبرشلونة ما لا يملكه غيره من قلوب الدفاع في مسألة العاب الهواء والصعود بالكرة هجومياً، وعودته تعني تحسن برشلونة في هذه النواحي.

ولا يمكن تجاهل تطور مساهمة دانييل الفيس وجوردي البا هجومياً، والتي وضعت ضغطاً كبيراً على أظهرة الخصوم، وسمحت لميسي ونيمار بمزيد من الحرية، كما أن الاثنين تحسنا في الناحية الدفاعية بشكل ساعد برشلونة على حماية مناطقه.

الدمج بين أسلوبين في الهجوم
أهم ما في برشلونة الحالي أنه استحواذي كما اعتاد، لكنه يقبل اللعب المباشر في بعض الأحيان، فرغم أن الساعة الأولى من مباراة اليوم أظهرت أن برشلونة لا يملك الكرة كثيراً، لكن نسبة استحواذه فيها وصلت إلى 65%، وهو في مواقف أخرى أظهر قدرة على لعب كرة مباشرة وهجمة مرتدة بلا أي تأخر وفلسفة، مستفيداً من مهارة ثلاثي هجومه من حيث الانطلاق بالكرة والمراوغة، ولعل تسجيله هدفين من هجمات مرتدة اليوم وكذلك الحال أمام أتلتيكو مدريد يؤكد أن هذا الفريق يملك سلاحاً جديداً لم يكن يملكه بداية الموسم.

وظائف جديدة لميسي
بدأ ميسي تدريجياً يلعب بين مركزين؛ جناح أيمن هجومي “مركزه الأصلي” ومهاجم وهمي “مركزه السابق”، ويدمج النجم الأرجنتيني بين المركزين، مما يمكن برشلونة من توسيع رقعة اللعب بشكل واضح عند لعبه على الرواق الأيمن، وثم يخدع المدافعين بعودته إلى مركزه الذي سجل فيه معظم أرقامه القياسية.

وجود ليونيل ميسي وحده يعتبر مشكلة للخصوم، ووجوده مع تنوع في المراكز والأدوار يجعل منه مشكلة معقدة للغاية، عجز حتى دفاع أتلتيكو مدريد عن فهمها حتى الآن، فهو إما يسجل أو يساعد في التسجيل.

تابع جديدنا على الفيسبوك:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *