تحليل 360 .. يوفنتوس يستطيع ولكن بحدود عقليته وجودة رونالدو !

محمد عواد – سبورت 360 – يستضيف يوفنتوس اليوم الثلاثاء خصمه ريال مدريد حامل اللقب، وذلك في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو لقاء يبدو غامضاً للطرفين، لأن يوفنتوس لم يخض اختباراً أوروبياً صعباً حتى اللحظة، في حين أن ريال مدريد يعيش تذبذب مستوى في 2015 تجعله غير قابل للتوقع.

وعند النظر إلى الأسماء، يبدو يوفنتوس ممتلكاً لكتيبة قادرة على خلق المشاكل لأي خصم كان، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بالتواجد في ملعبه في تورينو، فخط الوسط يملك أسماء عالية الجودة، وكارلوس تيفيز يعيش أفضل مواسمه على الاطلاق، وبوفون في جاهزية كاملة.

كما أن التنظيم الدفاعي والالتزام المطلق الذي أحضره أليجري يزيد من صلابة يوفنتوس عند مواجهة فرق كبرى، لكن كل تلك الإيجابيات تصطدم بحقيقتين قد تفسدان كل الأحلام في جماهير البيانكونيري التي ستعرف اليوم لأول مرة مذاق نصف النهائي بعد 12 عاماً .

عقلية لاعبي يوفنتوس والنادي
عند العودة إلى تصريحات لاعبي يوفنتوس بعد الخسارة من بايرن ميونخ في دور الثمانية موسم 2012-2013، يظهر جلياً عدم الاقتناع الداخلي بأن هناك جودة  في ناديهم قادرة على منافسة الكبار في أوروبا، فالتصريحات خرجت من بيرلو وبوفون وفيدال وتحدثت آنذاك عن “فارق رهيب بين الكرة الإيطالية والكبار في أوروبا”.

تصريح أخر جاء يوم أمس من كارولوس تيفيز، الذي اعترف بأنه متفاجىء بالوصول إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبأ، وهذا كله يخلق حاجزاً نفسياً لدى اللاعبين، يعد التحدي الأصعب لأليجري لإقناعهم “بأن الوصول إلى هنا لم يكن صدفة وليس إنجازاً كاملاً، وأن بإمكانهم مقارعة الكبار”.

تسريبات مطلع الموسم،أكدت أن هدف يوفنتوس هذا الموسم هو الوصول إلى دور الثمانية، وذلك لضمان القيمة الكبرى من دخل جوائز وعوائد البث في دوري الأبطال، وهو أمر يجب أن توحي الإدارة للجميع بتغييره، لأن الفرصة جاءت وقد لا تعود لسنوات.

جودة رونالدو والحاسمون 
أثبت رونالدو في مواجهة إشبيلية أسوأ شيء يتعلق به بالنسبة لخصومه، فعندما يكون اللاعب رقم 7 في يومه، يصبح كل التكتيك والخطط أمراً ثانوياً، فعملية إيقافه تصبح مستحيلة، وهذا ما يجعله الرقم الأصعب في مواجهة يوفنتوس.

الموسم الماضي عانى يوفنتوس مع رونالدو كثيراً، وفشل بإيقافه ذهاباً وإياباً، واليوم هو مطالب بفعل شيء، لأن لقاء الذهاب في تورينو، والسماح لكريستانو بالتسجيل يعني جعل الريال يقترب من المباراة النهائية.

المسألة لا تتعلق برونالدو فحسب، فرغم امتلاك يوفنتوس لاعبين من التصنيف الأول عالمياً، لكن اللاعبين الذين يمكن وصفهم بـ “مغيري المباراة – Game changers”  لديه قلة، والأمر يكاد ينحصر بكارلوس تيفيز وبول بوجبا، رغم جودة فيدال المذهلة كلاعب خط وسط وبيرلو المايسترو.

أما ريال مدريد، فيملك أكثر من لاعب قادر على التسجيل من لا شيء، وقادر على خلق الفارق وهو في أسوأ أيامه، وهذا ينطبق على جاريث بيل وخيميس رودريجيز وايسكو وحتى سيرجيو راموس وتوني كروس.

فارق جودة رونالدو، وقدرات الحسم لدى الأخرين  التي ركز عليها ريال مدريد في سوق انتقالاته خلال السنوات الأخير، تحدٍ أخر على أليجري أن يستعد له، لو أراد فعلاً إنهاء أي جدل بخصوصه كمدرب جديد ليوفنتوس، خصوصاً أن مسألة الفوز بالدوري الإيطالي لم تقنع كثيرين بعد، لأن الفريق اعتاد هذا الأمر!

تابع جديدنا على الفيسبوك:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *