محمد عواد – سبورت 360 – واصل ريال مدريد عهده التاريخي بإقالة أي مدرب لا يحرز أي من الألقاب الثلاثة الرئيسية، ولم يثن فلورنتينو بيريز عن هذا القرار، لا دعم اللاعبين الواضح لكارلو، ولا تغيير موقف الجمهور في الأيام الأخيرة من أنشيلوتي.
حتى لحظة الإقالة، كانت المسألة بالنسبة للجميع عبارة عن رئيس أقال مدرب لأنه لم يحقق الألقاب في الموسم رغم منافسته على لقبين منهما حتى الجولة قبل الأخيرة، لذلك كان من الطبيعي وجود اختلاف وجهات نظر في هذه الاستقالة، والمطالبة بوجهة نظر أخرى.
يوم الأربعاء، نشرت صحيفة ميرور تقريراً عن مفاوضات رافا بنيتيز مع فلورنتينو بيريز، وأن هذه المفاوضات تركزت بشكل رئيسي حول دور جاريث بيل في ريال مدريد، حيث وعد المدرب الإسباني بأن يكون اللاعب الويلزي مهماً في خططه، وذلك بعد اتفاق الاثنين على امتلاكه جودة عالية لم تظهر كما يجب في مدريد.
المسألة بالنسبة لجاريث بيل لم تكن مسألة جودة في الموسم الماضي، فهو أثبت قدراته في توتنهام وفي الموسم المدريدي الأول، لكن كانت بعدم قدرة المنظومة على الاستفادة منه وفي ذات الوقت الاستفادة من كريستانو رونالدو، ثم كانت مشكلة وقوع اللاعب في فخ الضغط السلبي وعدم الخروج منه بسهولة.
جوهرة أخرى، فقدت قيمتها في ريال مدريد عندما جاء كارلو أنشيلوتي، ألا وهو رافائيل فاران، المدافع الفرنسي خسر مكانه الأساسي، ورغم عمره الصغير فإنه حرم من مواصلة التطور، مما أثر على مستواه بشكل واضح.
أنباء تجديد عقد بيبي لم يتم حسمها رسمياً رغم كثرة الحديث عنها من فترة إلى أخرى، وعند الاختيار بين مدافع عمره 32 عاماً ومدافع عمره 22 عاماً، فإن المنطق – التجاري – يقتضي السماح للأكبر عمراً بالرحيل قبل نهاية عقده، ومنح الأخر الثقة الكاملة، خصوصاً أنه برهن على جودته في الماضي، وتربطه علاقة خاصة بالشخص مسموع الكلمة لدى بيريز؛ زين الدين زيدان.
**فيديو للقطة التي أدخلت فاران قلوب المدريديين**
قد لا تكون الأمور الفنية فقط هي ما دفعت فلورنتينو بيريز لإتخاذ قرار رحيل كارلو أنشيلوتي، لأن الأخير فوق كل تشكيك من نواحي قدرته كمدرب، لكن يبدو أن أموراً تجارية واستراتيجية دخلت في الحسابات لو صح ما تناقلته المصادر الصحفية مؤخراً، فجاريث بيل (100 مليون يورو) وفاران (لا يقل عن 50 مليون يورو) يشكلان ثروة ومستقبل يتسامى لأجلها فلورنتينو بيريز عن الحسابات الفنية ورغبات لاعبيه.