محمد عواد – سبورت 360 – يطارد كثير من خصوم جوزيه مورينيو مدرب تشلسي مؤخراً باتهامه بأنه فاز بلقب الدوري الإنجليزي عبر أسلوب ممل، فقد ألمح إلى ذلك كل من أرسن فنجر وجمهور ارسنال، بالإضافة إلى مانويل بيلجريني مدرب مانشستر سيتي.
ومن الغريب أن يتحدث أرسن فنجر عن الملل، وهو الذي لجأ إليه هذا الموسم في مواجهات حاسمة مثل لقاء مانشستر سيتي ولقاء ليفربول، وقصة سلسلة انتصاراته الموسم الماضي والحالي 1-0 في أكثر من مباراة وتقديم أداء دفاعي بعد التقدم في مباريات متوسطة، تؤكد أنه داعم لفلسفة “الغاية تبرر الوسيلة”.
ورغم أنه لم ينتقده، فمانشستر يونايتد مع لويس فان جال استخدم هذا الملل للخروج من مأزق البدايات الصعبة، وليس هناك ملل في كرة القدم أكثر من استخدام لاعب في الملعب فقط ليضرب الكرة برأسه أو شعره مثل مروان فيلايني، وكذلك حال سلسلة انتصارات حققها بأسلوب دفاعي بحت حتى خرج من المأزق في مباريات الذهاب، وإن في النهاية ذاق مرارة ما فعله بالناس عندما سقط أمام تشلسي.
وبالنسبة لمانويل بيلجريني، فإن الكلام الأوضح جاء من صحيفة ميرور عن إصراره على أهمية الكرة الجميلة رغم عدم تحقيق الألقاب، بوصفها ذلك “خرافة بيلجريني”، فكثيرون يعلمون أن طريقة السقوط المروع للقمر الأزرق أمام برشلونة ما كانت لتحدث، ربما الفريق كان سيخرج لكن ليس بذلك الشكل السيء لو كان لدى مانويل بعض الملل.
ويبدو الكلام عن الكرة الجميلة من مانويل بيلجريني الآن مجرد حجة، بل ربما مجرد محاولة للبقاء في منصبه، فهو يعلم جيداً أن نهاية الموسم ولحظة حمل الكأس تجعل العالم كله تنسى كل ما جرى من أخطاء خلال الموسم.
جوزيه مورينيو بالغ بالدفاع في بعض المباريات، لكن يجب التذكير بأنه في القسم الأول من الموسم قدم كرة قدم حقيقية، ولعب بشكل هجومي في عدد كبير من المباريات حتى الكبيرة منها، لكنه في النصف الثاني ومع انخفاض مستوى الفريق كان لا بد أن يلجأ للأسلوب الدفاعي الذي يتقنه، لأن بعض الأمور لم تكن على ما يرام، فكان أمام خيارين؛ خسارة اللقب أو اللعب الممتع!
حقائق رقمية تشكك بمصداقية الهجوم على مورينيو:
– تشلسي صاحب ثاني أقوى خط هجوم في انجلترا، سجل 69 هدفاً ويأتي خلف مانشستر سيتي صاحب 71 هدفاً.
– تشلسي صاحب ثاني أكبر عدد من المحاولات بين القائمين، حيث يسدد في المباراة (5.6) متساوياً مع ارسنال، وخلف مانشستر سيتي (5.7).
– تشلسي هو أكثر فريق ضمن الأربعة الكبار تعرض لاعبيه لأخطاء.