محمود وهبي – عاد بايرن ميونيخ خطوات إلى الخلف بعد الإعلان عن نهاية حقبة هانزي فليك، لأن الأخير قاد النادي البافاري نحو تحقيق كل شيء وفي فترة قياسية، ليفتح بايرن حقبة جديدة مبشّرة عنوانها يوليان ناجلزمان.
ناجلزمان الشاب سيكون تحت كل أنواع الضغط، أولاً لأنّه يقود فريقاً كبيراً مثل بايرن، وثانياً لأنّه يخلف مدرباً مثل فليك، وثالثاً لأن بايرن سيدفع 25 مليون يورو للتعاقد معه، والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا يدفع بايرن هذا الرقم من أجل مدرب؟
في ما يلي بعض النقاط التي أقنعت إدارة بايرن باتخاذ هذا القرار، ولن أتحدث عن عمْر ناجلزمان والأرقام القياسية التي حطّمها كونه بدأ مسيرته وهو في الـ 28 من العمر قبل 5 سنوات، إنّما عن الإنجازات التي حققها هذا المدرب على أرض الملعب في 5 السنوات:
*ناجلزمان حوّل هوفنهايم من فريق تفادى الهبوط عام 2016، إلى فريق احتل المركز الرابع في الدوري عام 2017، والمركز الثالث عام 2018.
*ناجلزمان خاض غمار دوري الأبطال مع هوفنهايم في موسم 2018-2019 بفريق لا تتجاوز قيمته السوقية الـ 300 مليون يورو، وجمع 3 نقاط من تعادلات مع ليون وشاختار، وخسر بشق الأنفس ذهاباً وإياباً أمام مانشستر سيتي.
*ناجلزمان هو المدرب الأفضل رقمياً في تاريخ لايبتزيج، ولو أن تاريخ لايبتزيج قصير، لكن ناجلزمان تفوّق على إسميْن بارزيْن سبقاه، هما رالف رانجنيك ورالف هازنهوتل.
*ناجلزمان حوّل لايبتزيج إلى الفريق الوحيد الذي يخشاه بايرن، على الأقل هذا الموسم، فهو تصدّر الترتيب لـ 3 جولات، ولم يتخلى عن الوصافة منذ الجولة 14.
*ناجلزمان قاد لايبتزيج نحو نهائي كأس ألمانيا، وهو إنجاز حققه لايبتزيج سابقاً، لكن ناجلزمان قد يقود هذا الفريق نحو أول لقب في تاريخه إن فاز على دورتموند في النهائي.
*ناجلزمان حوّل لاعبين من هوفنهايم ولايبتزيج إلى لاعبين دوليين، ورفع القيمة السوقية الإجمالية للفريقيْن بشكل كبير.
*ناجلزمان يملك قدرة هائلة على تطوير اللاعبين، وأثبت قدرته على النجاح في أساليب مختلفة، وهو يمزج بين الليونة التكتيكية وبناء علاقة قوية مع لاعبيه.
*إنطلاقاً من النقطة السابقة، ناجلزمان ارتبط بعلاقة فاترة مع مارسل سابيتزر لمدة 6 أشهر، لكنه حوّل هذه النقطة إلى نقطة قوة، بعدما أصبح سابيتزر قائداً للايبتزيج، وأحد أفضل اللاعبين في الدوري الألماني.
*ناجلزمان هزم مورينيو وسيميوني وتوخيل وسولشاير وأنشيلوتي في مسيرته، وقاد لايبتزيج نحو نصف نهائي دوري الأبطال في الموسم الماضي.
أعود إلى الفقرة الأولى، وهي تعرّض بايرن لخسارة كبرى بخسارة فليك، والمقارنة ستكون ظالمة جداً بالنسبة لناجلزمان، لكن بايرن خرج بأقل الأضرار الممكنة عبر تعيين ناجلزمان، أي المدرب الشاب الجامح الجائع الطامح إلى النجاح، والذي لم يعترف بأية بحدود منذ أن بدأ مسيرت