محمد عواد – سبورت 360 – تم خلط كل الأوراق، بضربة جريزمان الرأسية ثم بهدف ركلة الجزاء، ليسأل الجميع “من المرشح الأقرب للفوز بالكرة الذهبية؟”.
حتى نهاية شهر شباط كان الجواب بلا منازع ليونيل ميسي، لكن كل شيء تغير، فقد استعاد رونالدو شخصية سوبر مان الكامنة فيه، فانتصر لفريقه بالكلاسيكو، وحلق بعيداً في سباق هداف الدوري الإسباني، ويبدو الأقرب للفوز بالحذاء الذهبي لو واصل على هذا النحو، وكان السبب الوحيد في تأهل فريقه لنصف النهائي، سواء أمام روما أو فولفسبورج.
فمن الأقرب الآن للفوز بالكرة الذهبية؟
لنكن متفقين أن المرشحين لم يتغيروا
لنكن متفقين في البداية على أن المرشح للفوز بالكرة الذهبية لم يتغير أبداً، فما زال كريستانو رونالدو وليونيل ميسي الأقرب للفوز فيها، بغض النظر عن أي معايير أخرى، فهم بنظر المصوتين ما زالوا الأفضل.
ولو فاز بايرن ميونخ بدوري الأبطال أو مانشستر سيتي، فإن أقصى درجات التقدير ستكون بوضع أحد أسمائهم ضمن المرشحين الثلاثة إن حدث ذلك، وربما نرى مفاجأة بدخول لاعب من ليستر سيتي، لكن مهما اختلفت الأسماء .. فإنها شكليات !
دوري الأبطال قادر على حسم كل شيء بهذا الشرط
في حال فاز ريال مدريد بدوري الأبطال، سيكون كريستانو رونالدو هو الفائز بالكرة الذهبية، مهما حصل بعد ذلك، ومهما حصل قبله!
هذه البطولة هي الأكثر تأثيراً برأي المصوتين حسب ما تؤكد الدلائل التاريخية في السنوات الأخيرة، عندما يفوز فيها ليونيل ميسي وكريستانو رونالدو.
لكن في حال عدم فوزهم بها، فإن المعايير بينهم تنتقل للعبة أخرى!
البطولات القارية
هناك بطولتان مهمتان، كأس أمم أوروبا وكأس كوبا أمريكا المئوية.
كريستانو رونالدو أقل تأثراً في حال فشله في هذه البطولة، لأن العالم ينظر له كلاعب وحيد ضمن فريق لا يملك جودة، وفريق بتاريخ خالٍ من الألقاب، رغم مرور بعض الأساطير فيه وبعض المغامرات بالوصول بعيداً… لكن لو نجح بفعل شيء مميز مثل الوصول لنصف النهائي سيعطي نفسه رصيداً إضافياً.
أما ليونيل ميسي، فلو فشل بكوبا أمريكا فإنه سيتأثر أكثر من رونالدو، لأن العالم يقارنه مع مارادونا، ويتحدث عن تاريخ من الألقاب الأرجنتيني، وبالتالي سيتم لومه لأن الأسماء من حوله أكثر شهرة.
فوز ليونيل ميسي بكوبا أمريكا سيجعله يقلب الطاولة على رونالدو، شرط أن لا يفوز الأخير بدوري الأبطال أو أمم أوروبا.
لو خسر برشلونة الدوري .. انتهى كل شيء
في حال سقط برشلونة، وخسر لقب الدوري، فهذا إعلان بفوز كريستانو رونالدو بدوري الأبطال.
ستنهار إمبراطورية ليونيل ميسي سريعاً، وسوف يكون صاروخ ماديرا الأقرب للكرة الذهبية.
لكن لو فاز برشلونة بلقب الدوري، فإن معجزة الأرجنتين يبقي على حظوظه قائمة، ولو كان خصمه يتفوق عليه بالأرقام الفردية هذا الموسم.
تذكروا أنها تصويت وليس منطق .. لعبة الشهرين!
في حال لم يفز كريستانو رونالدو بدوري الأبطال، ولم يفز ميسي بكوبا أمريكا، ولم يخسر برشلونة الدوري .. يتم اللجوء لقاعدة الشهرين!
قاعدة الشهرين في الكرة الذهبية تنص على أن تتألق بشكل كبير جداً في شهري أكتوبر “تشرين أول” ونوفمبر “تشرين ثاني”، وهو موعد بدء الحملات الإعلامية للترويج للاعبين من أجل الفوز بالكرة الذهبية، ومن ثم الشهر الذي يأتي فيه التصويت.
هذه التجربة أفادت ميسي في 2012 ورونالدو في 2013، فهي تؤثر بشكل مباشر على أذهان المصوتين، وحسب الإحصائيات السابقة، فهي أكثر تأثيراً على فئة اللاعبين والمدربين منها على الصحفيين، وهم من يشكلون 67% من الأصوات.
الخلاصة … ليس هناك أحد قريب الآن
ما زالت الكرة الذهبية محصورة بين ليونيل ميسي وكريستانو رونالدو، والظروف التي يمر بها ميسي إعلامياً حالياً، هي التي مر بها رونالدو قبل فترة.
الحسم سيكون بناء على المعطيات السابقة، وحتى الآن لا شيء واضح.
تابع الكاتب على الفيسبوك وتويتر: