نصف مفاجأة سبب فوز أتلتيكو مدريد في الدربي

محمد عواد – كووورة – نجح أتلتيكو مدريد بتجديد تفوقه على جاره ريال مدريد في ملعبه خلال بطولة الدوري، فهزمه بنتيجة 2-1، مستفيداً من تراجع رهيب في الشوط الثاني للفريق الملكي.


فيما يلي أهم الملاحظات من هذه القمة:


– نصف مفاجأة:
ريال مدريد فاجأ أتلتيكو مدريد خلال الشوط الأول بتحوله السريع إلى خطة أقرب لشكل 4-2-2-2، فكان رونالدو من دون رقابة وضرب بقوة، ولو كان بنزيما في يومه لحسم الأمر في الشوط الأول.


في الشوط الثاني رد سيميوني على هذه المفاجأة فجعلها نصف مفاجأة فقط، حيث وضع كثافة عددية كبيرة حول مناطق تواجد رونالدو فجعله بلا فاعلية، واستفاد من عدم تقدم كروس ومودريتش في عمق خط وسطه ليستفيد من محاوره فيخلق الكثافة على الطرف الذي يتواجد به رونالدو وبالتالي أفشل فكرة ريال مدريد الهجومية، وسيطر بشكل أفضل على الكرة.


أنشيلوتي لم يكن بجعبته مفاجأة أخرى، أو لنقل “نصف مفاجأة أخرى” كجواب لأمر متوقع أن يحدث في الشوط الثاني، فبالتأكيد لن يستمر أتلتيكو مدريد بلتقي الهجمات والضربات دون حراك، وبالتالي لم يكتمل عمل الفريق الملكي فكان الانتصار للأكثر مرونة.


– معركة إدارة .. توقيت دقيق من سيميوني وخاطىء من أنشيلوتي:
خلال اللقاء أدار دييجو سيميوني عن بعد اللقاء أفضل من أنشيلوتي القريب، فالتبديلات بالاستغناء عن جابي والدفع بتوران، ومن ثم كان دخول جريزمان، فعالج نقاط ضعفه الهجومية في الشوط الأول، وتحسن الأداء وتم خطف الانتصار رغم قلة الفرص.


أنشيلوتي لم يدرك أن مشكلته في الشوط الثاني لا تتعلق أبداً بخط الهجوم وإنما بخط الوسط وعزل رونالدو، فكان تبديله الأول خروج بنزيما علماً أن جاريث بيل – الأسوأ خلال اللقاء – استحق الخروج قبل كريم لأنه لم يساعد بفك الحصار على كرستيانو واكتفى بمغامرات فردية وخسارة كرة بلا سبب، دخل ايسكو متأخراً بعد أن سيطر أتلتيكو على الملعب واستعاد عافيته النفسية في اللقاء، كما أن دخول الشاب المدريدي لم يكن إلا مجرد وضع لاعب لوحده على الجهة اليسرى وهو ما لم يأت بنتائج.


– بيع اللاعبين:
الحديث عن بيع اللاعبين كسبب لخسارة ريال مدريد لا يبدو منطقياً، لأن أتلتيكو المنتصر خسر أمام فريق استغنى عن أفضل 3 لاعبين لديه الموسم الماضي.. فالمشكلة المدريدية الحالية تتعلق أكثر بالتركيز، وتتعلق أكثر بثبات المستوى والجدية واستقرار البيت الداخلي، وهي أمور ضربت مورينيو في الموسم الثالث وأطاحت فيه، والآن أنشيلوتي يواجهها وعليه أن ينجو.


– اختصار أتلتيكو مدريد للجودة:
اختصر دييجو سيميوني فارق الجودة مع ريال مدريد وبرشلونة في اسبانيا عبر أساليب مختلفة، فالاعتماد على القوة الجسدية واللياقة البدنية، إضافة إلى الاعتماد على الكرات الثابتة، كلها أمور جعلت من فارق جودة الأفراد يبدو أقل.


سيميوني اعترف الموسم الماضي بأن البطل الحقيقي للفريق هو المعد البدني الذي حول اللاعبين إلى ماكينات، لكن من الواضح أن للمدرب الأرجنتيني فضل كبير سواء من حيث التمركز الدفاعي السليم الذي لا يجاريه فيه أحد محلياً، أو من حيث اتقان الكرات الثابتة ضد كل الفرق وليس ريال مدريد فقط.



تابع جديدنا على الفيسبوك:

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *