نادي فالنسيا الإسباني، نادي كرة قدم ينتمي إلى ثالث أكبر مدن اسبانيا فالنسيا التي تقع شرق اسبانيا.
بطاقة فالنسيا الإسباني:
تاريخ التأسيس: 18 – مارس – 1919.
ملعب نادي فالنسيا الرسمي : ملعب مستايا.
سعة ملعب فالنسيا “مستايا”: 55 ألف متفرج.
عدد القاب وبطولات الدوري التي فاز بها فالنسيا : 6 مرات.
عدد القاب وبطولات كأس ملك اسبانيا التي فاز بها فالنسيا : 8 مرات.
عدد القاب وبطولات كأس سوبر اسبانيا التي فاز بها فالنسيا : مرة واحدة.
بطولة أوروبا لأبطال الكأس التي فاز بها فالنسيا : مرة واحدة.
عدد ألقاب كأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي حالياً) التي فاز بها فالنسيا : مرة واحدة
شعار نادي فالنسيا |
نبذة تاريخية عن نادي فالنسيا:
وصول بيتر ليم، كان نبأ سعيداً لنادي فالنسيا، ومما زاده سعادة وصول المدرب البرتغالي نونو إسبيريتو سانتو، والذي استطاع تحقيق رقم قياسي في أول 27 مباراة له في بطولة الدوري في تاريخ النادي مع نسبة انتصارات 63%، ورسخ أقدام الخفافيش في طريقة العودة إلى بطولة دوري أبطال أوروبا بشكل ناجح خلال موسم 2014-2015 الذي احتل فيها المركز الرابع.
فالنسيا كابوس كارلو أنشيلوتي في ريال مدريد:
خلال موسمي المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي مع ريال مدريد، تحول نادي فالنسيا لكابوس حقيقي للمدرب، فساهم بشكل مباشر بمنعه من التتويج بلقب الدوري مرتين.
فخلال موسم 2013-2014، وبعد أن فاز ريال مدريد ذهاباً في مستايا 3-2، التقى الفريقان إياباً في ملعب سانتياجو برنابيو معقل النادي الملكي، وفي تلك المباراة فرض فالنسيا التعادل 2-2، قبل 3 مباريات من نهاية البطولة، فاهتزت ثقة الفريق المدريدي الذي تعادل لاحقاً مع ريال بلد الوليد أيضاً، ليخسر البطولة التي توج بها أتلتيكو مدريد.
وفي موسم 2014-2015، عاد فالنسيا للعب دور الكابوس لكن بشكل أكبر هذه المرة، حيث أوقف سلسلة انتصارات ريال مدريد التي وصل عددها إلى 22، وكان على مسافة مباراتين فقط من أطول سلسلة انتصارات في التاريخ، فهزمه 2-1 ذهاباً،ثم تعادل معه إياباً 2-2 في مدريد، ليخطف منه 5 نقاط ساهمت باحتلاله المركز الثاني خلف برشلونة بفارق نقطتين فقط!
قصة الخفاش على شعار نادي فالنسيا:
ويقال إن قصة الخفاش بدأت كشعار لمدينة فالنسيا ونادي فالنسيا أيضا منذ محاولة الملك جيمس احتلال المنطقة، حيث كان قد حط خفاش على رايته قبل المعركة، فاعتبر الملك هذا الأمر إشارة جيدة وفأل خير، ليتحول الخفاش المتواجد في المدينة بكثرة من يومها إلى شعار لفالنسيا، وعندما تأسس نادي كرة القدم حافظ على هذا الشعار.
المحلل العظيم الذي صدم العالم بتدريب فالنسيا
بعد نجاح فالنسيا بعودة للعب في دوري أبطال أوروبا تحت قيادة المدرب نونو سانتو، فشل الفريق بالإنطلاق كما يجب في موسم 2015-2016، مما خلق ضغوطاً كبيرة عليه، أدت في النهاية إلى إقالته.
المفاجأة كانت بتعيين لاعب مانشستر يونايتد السابق جاري نيفيل، والذي كان آنذاك يعمل محللاً تلفزيونياً، وكان يعتبر بالنسبة للكثيرين أفضل محلل في العالم، لما أظهره من قدرات رائعة في قراءة المباريات.
المفاجأة التي سيطرت على وسائل الإعلام هي الأداء السيء والنتائج التي أظهرها فالنسيا، فرغم عدم سقوطه أمام الكبار أمام برشلونة وريال مدريد حيث تعادل مع الطرفين 1-1 و 2-2 على الترتيب، لكنه وخلال 28 مباراة خسر 11، وتعادل 7 وفاز بـ 10، وكانت معظم خسائره في بطولة الدوري، مما وضع فالنسيا على طريق الهبوط.
سارعت إدارة فالنسيا لإقالة جاري نيفيل رغم الصداقة التي تربطه وشقيقه مع مالك النادي بيتر ليم، وتم تعيين باكو ايستاران، الذي نجح بقيادة الفريق لبر الأمان، واستعادة شيء من هيبته مع نهاية موسم 2015-2016، علماً أنه تولى التدريب في نهاية مارس “أذار”.
واعتبرت حكاية جاري ينفيل آنذاك مثالاً واضحاً أن التحليل لا يعني القدرة على التدريب، فهناك الكثير من العناصر التي تختلف بين المهنتين، أهمها الخبرة العملية ومحدودية القدرات.
جاري نيفيل عندما كان يدرب فالنسيا |
قصة صدمتين في نهائي دوري الأبطال وتشكيك بالحكام!
يعتبر كثيرون موسمي 1999-2000 و2000-2001 هما قمة ما وصله فالنسيا في تاريخه الكروي، وإن لم يتوج خلالهما بأي لقب.
في هذين الموسمين، استطاع الخفافيش الوصول لنهائي دوري أبطال أوروبا، لكنه في المرتين تعرض لصدمات وخسارة.
في نسخة 1999-2000، بدأ فالنسيا البطولة بقوة متصدراً مجموعته أمام بايرن ميونخ ومخرجاً فرقاً قوية آنذاك مثل جلاسكو رينجرز وأيندهوفن.
في الدور الثاني حل فالنسيا ثانياً خلف مانشستر يونايتد، ولم يكن أحد يشعر بخطورته حتى تلك اللحظة، لكنهم صدموا العالم بسحق لاتسيو القوي جداً في ذلك الموسم 5-2 ذهاباً (خسروا 0-1 إياباً) ، ثم سحقوا برشلونة 4-1 ذهاباً (خسروا 1-2 إياباً) ، ليصلوا المباراة النهائية في ظل حلم جميل.
الفريق الذي كان يقوده هيكتور كوبر مدرباً آنذاك سقط بثلاثية أمام ريال مدريد، لكنه نال احترام الجميع، لأنه قدم كرة قدم جميلة للغاية، وفكراً متقدماً عن الفرق الأخرى بوجود أسماء مميزة مثل مينديتا وأنجلو وكلاوديو لوبيز وكيلي جونزاليس.
هيكتور كوبر عاد وقاد فريقه في موسم 2000-2001 إلى المباراة النهائية، هذه المرة كان فالنسيا أكثر قوة في طريقه للنهائي، أخرج آرسنال في دور الثمانية ، وأطاح بمفاجأة البطولة ليدز يونايتد، كما أنه كان قد تصدر على مانشستر يونايتد، وبات اسماً قوياً في البطولة.
تقدم فالنسيا في المباراة النهائية على حساب بايرن ميونخ بعد 3 دقائق من ركلة جزاء نفذها نجم الفريق الأول مينديتا، وبعدها تصدى حارس فالنسيا كانيزاريس لركلة جزاء منحها الحكم لبايرن ميونخ في الشوط الأول، لكن الدقيقة 50 شهدت حصول الفريق الألماني لركلة جزاء سجل منها هدف التعادل، وهي ركلة جزاء اعتبرها كثيرون غير صحيحة.
استمرت المباراة بالتعادل 1-1 حتى ركلات الترجيح، ورغم أن الألمان أضاعوا أول ركلة، لكن تألق حارسهم الكبير أوليفر كان عوض الفارق، واستطاعوا الفوز 5-4 وسط انهيار واضح على لاعبي فالنسيا، الذين سارع عدد كبير منهم للرحيل بعد ذلك.
لقطة لا تنسى من خسارة فالنسيا أمام بايرن ميونخ |
موندو .. معجزة فالنسيا الهجومية
إدموندو سواريز، الشهير بموندو، مهاجم لعب مع فالنسيا ما بين 1939–1950.
إدموندو قاد فالنسيا لثلاثة ألقاب دوري إسباني، ولقب الكأس مرتين.
النجاحات ليس كل شيء، فهو حتى يومنا الهداف التاريخي لفالنسيا بتسجيله 238 هدفاً منها 186 في بطولة الدوري.
موندو عاد ليدرب فالنسيا بعد الاعتزال، ونجح بحمل لقب كأس اسبانيا معهم أيضاً.
موندو مهاجم فالنسيا المعجزة |
قدوة ليونيل ميسي .. نجم فالنسيا !
يعتبر كثيرون ليونيل ميسي لاعب برشلونة أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم، فهو حاصد ألقاب، وصاحب أداء مذهل، وأرقام مذهلة أيضاً.
ليونيل ميسي اعترف في وقت سابق في تصريح له أن قدوة وهو طفل، واللاعب الذي كان يعجبه ويستمتع بمشاهدته، بابلو أيمار لاعب فالنسيا السابق.
أيمار يعد من أفضل اللاعبين في تاريخ فالنسيا، حيث مثل النادي ما ين 2001–2006، وكان سبب مباشر بالفوز بلقبي الدوري الشهيرين، ويرى كثيرون انه موهبة مذهلة لولا الإصابات.
وكان من المفترض أن يستمر أيمار مع النادي لفترة أطول، لكن الانهيار الإداري والفني الذي حصل بعد رحيل المدرب رافا بنيتيز الفائز بلقبي الدوري معهم، جعل أيمار يدخل في نفق مظلم، فجاء الإيطالي كلاوديو رانييري الذي غير التكتيك بشكل لم يناسب قدراته، ثم انهارت النتائج وباتت الاجواء غير قابلة للاستمرار.
في 2006 طلب ايمار الرحيل إلى ريال سرقسطة، لينهي مسيرة ظهر فيها مع فالنسيا في 204 مباراة بكافة البطولات مسجلاً 34 هدفاً، وفائزاً بلقب الدوري مرتين، والدوري الأوروبي مرة واحدة.
ليونيل ميسي الشاب مع قميص ايمار |
بطل كأس العالم مع فالنسيا
يعرف نادي فالنسيا العديد من الأساطير في تاريخه، لكن أبرزهم إنجازاً وهو يلعب بقميص النادي كان ماريو كمبيس.
ماريو أرجنتيني، لعب مع فالنسيا في الفترة الأولى ما بين 1976-1981، وفي الفترة الثانية عاد لهم ما بين 1982–1984.
خلال فترته الأولى، فاز ماريو بلقب كأس العالم 1978، وحصد لقب هدافه وجائزة أفضل لاعب في البطولة ، ليصبح بطل أول قصة مونديالية في تاريخ الأرجنتين.
ماريو له مكانة أيضاً كبيرة في تاريخ فالنسيا، حيث أنه ثاني الهدافين التاريخيين، مسجلاً 146 هدفاً خلف الهداف البرازيلي والدو ماتشادو صاحب الـ 160 هدفاً، كما أنه حصد جائزة الهداف في الدوري الإسباني مرتين، وفاز مع فالنسيا بعدة ألقاب مهمة مثل كأس ملك اسبانيا وكأس أوروبا لأبطال الكأس وكأس السوبر الأوروبية.
ويقول المدافعون الذين واجهوا كمبيس سواء مع منتخب الأرجنتين أو مع فالنسيا إنه كان مهاجماً صعب المراس، يبذل جهداً كبيراً في الملعب، ويتحرك كثيراً خارج منطقة الجزاء، ثم يفاجىء بدخول المنطقة والتسجيل، كما أنه كان مقاتلاً شرساً على كل كرة، مما جعله مهاجماً مختلفاً عن المهاجمين الآخرين ولا يمكن توقعه.
ماريو كمبيس أسطورة مرت من فالنسيا |
إنجازات وبطولات وألقاب نادي فالنسيا :
كأس المعارض (النسخة الأقدم من الدوري الأوروبي – غير رسمية) : 1962, 1963.
أشهر اللاعبين في تاريخ نادي فالنسيا:
– أميديو كاربوني ، الذهب الذي لا يصدأ الذي لعب مع فالنسيا ما بين 1997-2006، الظهير الأيسر الإيطالي استمر مع الخفافيش حتى بات عمره 41 عاماً وبقي علامة فارقة مهمة في تاريخ وشاهداً على عصره المميز في مطلع القرن الحالي.
– ماريو كمبيس ، هداف كأس العالم 1978 والفائز بلقبه مع منتخب الأرجنتين.. لعب كمبيس لفالنسيا ما بين 1977-1981 وسجل لهم 125 هدفاً في هذه الفترة، علماً أنه عاد ليمثلهم لاحقاً ما بين 1982-1984.
– روبرتو أيالا ، أحد أفضل المدافعين في تاريخ النادي الذي انتقل إليهم عام 2000 من نادي ميلان ليبدأ قصة النجاح الكاملة هناك حتى عام 2007.
– جايزكا مينديتا ، عبقري خط الوسط الذي عاش مع فالنسيا أياماً جميلة قبل الرحيل إلى لاتسيو في صفقة قاربت 48 مليون يورو عام 2001 جعلته واحداً من أغلى اللاعبين في التاريخ، ميدنيتا لعب مع فالنسيا 8 مواسم وقاد الفريق إلى نهائي دوري أبطال اوروبا مرتين.
– سانتياجو كانيزاريس ، الحارس الإسباني الكبير والشهير، لعب مع فالنسيا 10 مواسم بين 1998-2008.
– بابلو أيمار ، الأرجنتيني المعشوق لجماهير فالنسيا، الرسام الماهر لعب مع فالنسيا ما بين 2001-2006 وفاز بلقبي دوري، ولولا الإصابات العديدة لكان بإمكانه تقديم المزيد.
– أسماء أخرى مهمة : روبن باراخا – ديفيد سيلفا – ديفيد البيلدا – ديفيد فيا – خوان ماتا ، وهم مجموعة من الإسبان الذين حملوا النادي على أكتافهم في الزمن الصعب مع المشاكل المالية قبل اضطرار عديد منهم للرحيل.
فيديوهات مختارة لنادي فالنسيا:
المباراة الثانية الخالدة في تاريخ فالنسيا هي التي قلب فيها موسم 1997-1998 في بطولة الدوري تخلفه 3-0 أمام برشلونة للفوز 4-3، الخفافيش عادوا وانتصروا بأهداف مميزة من كلاوديو لوبيز وأرييل أورتيجا.
روابط أخرى:
الهداف التاريخي لنادي فالنسيا
تابع الكاتب:
سناب شات : M-awaad